منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2024, 01:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

كُونُوا قِدِّيسِينَ






كُونُوا قِدِّيسِينَ



«بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ

فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»
(1بط1: 15، 16)
الله قدوس ودعانا “في القداسة” (1تس4: 7)

والدعوة نفسها مُقدَّسة «الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ» (2تي1: 9). والحالة التي يجب أن نكون عليها هي «قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ»، «لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ» (1تس4: 3).
وقد ورد هذا التحريض «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» سبع مرات في الوحي في كلا العهدين؛ مرتين بفم الرسول بطرس (1بط1: 15، 16)، وخمس مرات في سفر اللاويين، ثلاث مرات ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور (لا11: 44، 45؛ 19: 2؛ 20: 7، 26)، ومرتين ارتبط التحريض بالنجاسات والرجاسات التي كانت تفعلها الأمم (لا19: 2؛ 20: 7).
وكون التحريض يرد سبع مرات فهذا ليس اعتباطًا، فعدد 7 هو عدد الكمال، وإرادة الله أن نكون «قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ».
وكون التحريض يرد خمس مرات في سفر اللاويين “سفر التقدمات والاقتراب إلى الله” فمعناه أن حياة القداسة مسؤولية علينا لأن إلهنا قدوس.
وكون التحريض يرد مرتين في رسالة بطرس “رسالة حكومة الله” فيعني أنه يجب علينا أن نسير زمان غربتنا بخوف.
أولاً: ارتباط التحريض بشريعة البهائم والطيور (لا11: 44، 45؛ 20: 26)
ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور وكل نفس حيةٍ تسعى في الماء وكل نفس تدب على الأرض، للتمييز بين النجس والطاهر، وبين الحيوانات التي تُؤكل، والحيوانات التي لا تُؤكل (لا11: 46، 47)، وذلك لأن الأشياء التي تُؤكل - بعد عملية التمثيل الغذائي - تصير جزءًا من كيان الإنسان، لا ظاهرة بل مخفية، وتمد الجسم بالطاقة اللازمة له، فهي هنا تمثل ما هو داخلي. وعلينا أن نتحذر من الشهوات الجسدية التي تُحارب النَّفس (1بط2: 11)، وعلينا كأولاد الطاعة أن لا نشاكل شهواتنا السابقة (1بط1: 14)، بل نمتنع عنها تمامًا (1بط2: 11)، وذلك عن طريق السلوك بالروح «وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ» (غل5: 16).
ثانيًا: ارتباط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم (لا19: 2؛ 20: 7)
هذه المرة ارتبط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم التي كانت ساكنة في أرض كنعان، وتعطينا الأصحاحات 18، 19، 20 من سفر اللاويين صورة كاملة عن هذه النجاسات والرجاسات التي كانت تفعلها تلك الأمم، فتنجست الأرض وطردهم الرب من الأرض، وجاء التحريض لكل جماعة بني إسرائيل أن يكونوا قديسين، ولا يفعلوا كما كانت تفعل تلك الأمم، بل يفعلون ما يُوصيهم الرب به، وفي ذلك حياة لهم (لا18: 5)، فينطبق عليهم القول الرائع: «هُوَذَا شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ، وَبَيْنَ الشُّعُوبِ لاَ يُحْسَبُ» (عد23: 9). فيجب علينا ألا نفعل كما يفعل العالم من حولنا، بل في القداسة نعيش لأننا لسنا من هذا العالم «لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ (التي هي قداستنا) لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ» (1بط4: 2-4). وتكون أعضاؤنا في حكم الإماتة بالنسبة لشهواتنا وآلات بر للقداسة بالنسبة لله «فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ» (كو3: 5). «هكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَة» (رو6: 19).
ونلاحظ أن الروح القدس اقتبس الشاهد «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» مع إضافة عبارة «فِي كُلِّ سِيرَةٍ» وهي تعني: في كل تصرف؛ في الصمت كما في الكلام، في الأفكار الخفية كما في العمل الظاهر، ليكن كل ما فينا “قدس للرب”. فعبارة «فِي كُلِّ سِيرَةٍ» جمعت بين المرات الخمس التي ورد فيها التحريض، سواء ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور (وهذا ما نراه في الصمت أو الجانب الخفي)، أو ارتبط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم (وهذا ما نراه في الكلام أو العمل الظاهر).
ولم يضع الروح القدس مقياسًا أو حدًا لحياة القداسة، فيقول: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»، فقد ربطها الروح القدس بقداسة الله. وقداسة الله غير محدودة وعلينا أن نسير في هذا الطريق. ويُمكننا القول إن: “كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ” = “لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ”؛ أي بقدر ما يتعظم المسيح في حياتنا بذات القدر نكون قديسين في كل سيرة .
يا ربُّ كَرّسنــي وكُنْ
درب حياتــي سَيِّدي
مُمتلكًا إرادتـــي
في منــهج القداسة

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ (1 بط 1: 16)
كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ
كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً قِدِّيسِينَ
"نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ"
"كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ"


الساعة الآن 08:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025