![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هو الله القدوس الذي طالما شن الشيطان هجومه عليه حتى إننا نسمع الشيطان يتهم الله في أول حديث يُسجل له قائلاً: «بَلِ اللهُ عَالِمٌ أنَّهُ يَوْمَ تَأكُلانِ مِنْهُ ... تَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ» (تك3: 5). والرسالة الواضحة من الشيطان هنا: “الله لا يريدكما أن تكونا مثله”. وهذا عكس إرادة الله تمامًا. فأول كلام نطق به الله عن الإنسان في أول أصحاح في كتابه: «نَعْمَلُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا ... فَخَلَقَ اللهُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ» (تك1: 26، 27). وعندما حاول الشيطان أن يعطل هذا القصد بأن يجعلنا «عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ»، لكن لا نستطيع فعل الخير، ونُستعبد لفعل الشر، فنصبح بذلك عكس الله تمامًا، تدخَّل الله وتكلَّف أغلى من عنده كي يُنقذنا من هذا المخطط، ويجعل الوضع الطبيعي لنا هو فعل الخير وليس الشر «لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ هُوَ مِنَ اللهِ، وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ، فَلَمْ يُبْصِرِ اللهَ» (3يو11). فكيف يمكن لله؛ الذي يريدنا أن نكون مثله، وأن نشابه صورة ابنه (رو8: 29)، أن يحقق قصده دون أن يدعونا للقداسة التي هي صفته؟! وقبل أن يدعونا الله للقداسة في 1بطرس1: 15، تكلَّم أولاً عما يفعله معنا، وعن تقديس الروح في ع1، فهو يعمل في داخلنا كي نلبي الدعوة، وهنا نرى الله في صفنا. |
![]() |
|