* إذ نفذ صبر اليهود لم يعودوا بعد يحتملون (تسابيح الأطفال للسيد المسيح)، فحاولوا أن يسكتوا هؤلاء الأطفال الذين أشار إليهم الرب في إشعياء: "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب" (إش 8: 18). حيث أن الكبار وشيوخ اليهود صمتوا، وأيضًا الفريسيين وهم يجزون على أسنانهم في حسدٍ مملوء حقدًا، صرخ الأطفال ومجدوا المسيح. فإنهم إن صمتوا، فالحجارة ذاتها تصرخ، أي الأمم الذين كتب عنهم في الإنجيل: "الرب قادر أن يقيم من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم" (راجع مت 3: 9). تُشير هده الحجارة إلينا نحن الذين في وقت ما كنا قساة القلوب، والآن نومن بالمسيح يسوع، وتمتعنا بالبنوة بين أبناء إبراهيم، وصرنا أبناء الله القدير، الذي له المجد إلى الأبد الأبد، آمين.