![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَطَعْتُ أُمَمًا. خَرَّبْتُ شُرُفَاتِهِمْ. أَقْفَرْتُ أَسْوَاقَهُمْ بِلاَ عَابِرٍ. دُمِّرَتْ مُدُنُهُمْ بِلاَ إِنْسَانٍ، بِغَيْرِ سَاكِنٍ. [6] كان يليق بشعب الله أن يتعظ بتأديبات الله للأمم الوثنية المحيطة بهم، فإنه أطال أناته عليهم، لكن في الزمن المحدد سقطوا تحت أحكامه الحازمة جدًا حتى زالت ممالك، وضربت قصور ملوكها، ودمرت مدنها العظيمة، وتحولت إلى قفر بلا ساكن. ولعله يقصد هنا أمم كنعان السبع المذكورة في لاويين (لا 18: 28)، أو الأمم المحيطة بهم، وقد سمح الله بخرابهم حتى تتعظ أورشليم ويرجع يهوذا إلى الرب بالتوبة. يرى القديس جيروم وكثير من الآباء أن الأمم التي يقطعها الرب تُشير إلى الهراطقة الذين ينادون بالتعاليم الخاطئة، لكن سرعان ما يُقطعون. * "إِلهِي، اجْعَلْهُمْ مِثْلَ الْجُلِّ" (مز 83: 13) فلا يكون فيهم استقرار، بل يكونون دومًا غير مستقرين ليس لهم وضع ثابت، بل دومًا يكونون متحركين يتدحرجون (كالعجلة) إلى خلف وقدام. فكما أن العجلة ليست ثابتة في ذاتها هكذا الهراطقة لا يستقرون بثباتٍ في تعاليمهم وآرائهم، إنما دومًا يغيرونها. * إنهم لا يبحثون عن المعرفة لأجل الخلاص، وإنما يبحثون عن تعليمٍ جديدٍ ليتغلبوا على الخصم. ليسقطوا بآرائهم المتضاربة الكثيرة، وليكن لهم ملجأ واحد، هو أنت يا الهي! القديس جيروم |
![]() |
|