منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 12 - 2024, 10:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

اَلرَّبُّ عَادِلٌ فِي وَسَطِهَا لاَ يَفْعَلُ ظُلْمًا


اَلرَّبُّ عَادِلٌ فِي وَسَطِهَا لاَ يَفْعَلُ ظُلْمًا.
غَدَاةً غَدَاةً يُبْرِزُ حُكْمَهُ إِلَى النُّورِ. لاَ يَتَعَذَّرُ.
أَمَّا الظَّالِمُ فَلاَ يَعْرِفُ الْخِزْيَ. [5]
لقد ظن اليهود أن سرّ تقديسهم ونجاحهم ونصرتهم على الأمم وجود أورشليم مدينة الله وقيام العبادة في هيكل سليمان. حقًا الله حاضر، لكن لا يظلل عليهم بجناحي حنوه ورحمته، بل لينظر ويحقق عدله الإلهي مؤدبًا شعبه على ما حلّ به من فساد دون رغبة في الرجوع إليه والتوبة عن الفساد،
كأنه يقول: أنتم تفتخرون بأن الله في وسطكم. فليكن، فإنه عادل، فلماذا لا تكونون أنتم عادلين مثله؛ إنه نور، فلماذا تمارسون أعمال الظلمة، وتفعلون الشر كما في الخفاء، كأن الله لا يراكم ولا يسمع كلماتكم ولا يدرك أفكاركم؟
وجود الله القدوس في وسطكم لا يبرركم، بل بالعكس يُدينكم على فسادكم. "لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكَ، لِكَيْ يُنْقِذَكَ وَيَدْفَعَ أَعْدَاءَكَ أَمَامَكَ. فَلْتَكُنْ مَحَلَّتُكَ مُقَدَّسَةً، لِئَلاَّ يَرَى فِيكَ قَذَرَ شَيْءٍ فَيَرْجِعَ عَنْكَ" (تث 23: 14). "قل لهم: تكونون قديسين، لأني قدوس الرب إلهكم" (لا 19: 2). "يتكلون على الرب قائلين: أليس الرب في وسطنا؟ لا يأتي علينا شر" (مي 3: 11).
"غداة (صباحًا) غداة يبرز حكمه إلى النور"؛ فإن كان الله في طول أناته لم يؤدب بعد، لكن مع كل صباح جديد فليترقبوا حكم الله في النور، أي علانية، حيث يؤدب وليس من يقدر أن يبرر نفسه أو يقاوم التأديب ويهرب منه. إنه لا يتعذر عليه تحقيق أحكامه.
النفوس التائبة تقول مع إرميا النبي: "مراحمه لا تزول؛ جديدة في كل صباح" (مراثي 3: 22-23)، أما المعاندون فيلزمهم أن يترقبوا التأديب الإلهي في كل صباح. إن كان الله يهدد الخطاة المتهاونين والمستهترين بأن يوم التأديب قادم سريعًا، فانه لا يود حزن البشر ومرارتهم، إنما وهو يهدد، فقط ليفتح الباب ليتمتعوا بمراحمه الفائقة خلال توبتهم.
* يمطر على الأشرار فخاخًا" (مز 11: 6). بدون أي شكٍ فإن الرب هو الذي يعد فخاخًا للخطاة أنفسهم لكي يصطاد الذين أساءوا استخدام حريتهم، ولكي يدفعهم إلى السلوك في الطريق المستقيم تحت لجامه، فيجعل في قدرتهم أن يتقدموا بذاك القائل: "أنا هو الطريق" (يو 14: 6). لذلك ففي إرميا (إر 16: 16) يرسل الرب صيادي سمك وصيادي وحوش لينصبوا شباكهم من أجل السمك المفقود وسط الدوامات، ويصطادوا الوحوش الجائلة على الجبال والتلال لنتمتع بالخلاص... فهذه العبارة وما بعدها لا تَعِد بالتوبة للخطاة كما يعتقد كثيرون، بل بالحري تقدم وعدًا بالشفاء.
القديس جيروم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا
مزمور 55 - مَفَاسِدُ فِي وَسَطِهَا
اللهُ فِي وَسَطِهَا فَلَن تَتزعزعَ
سفر المزامير 137 : 2 عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا
١ يوحنَّا 3: 4 كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ ٱلْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ ٱلتَّعَدِّيَ أَيْضًا


الساعة الآن 09:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025