![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَنْبِيَاؤُهَا مُتَفَاخِرُونَ، أَهْلُ غُدْرَاتٍ كَهَنَتُهَا نَجَّسُوا الْقُدْسَ خَالَفُوا الشَّرِيعَةَ. [4] لم يعد الأنبياء يقدمون مشيئة الله ويعلنون عن وصيته، إنما من أجل الكرامة الزمنية والملذات والمكاسب المادية يخدعون النفوس بالكلمات الناعمة الكاذبة ومحاباة الوجوه. لم يعودوا رسل السماء وسفارة الله، بل صاروا كعدو الخير الضال والمخادع، ليس للحق موضع فيهم، صاروا خائنين وغادرين، ليس من يثق بهم. وكما يقول الرب على لسان إرميا: "هأنذا على الأنبياء يقول الرب الذين يأخذون لسانهم ويقولون: قال. هأنذا على الذين يتنبأون بأحلامٍ كاذبة يقول الرب، الذين يقصونها ويضلون شعبي بأكاذيبهم ومفاخراتهم وأنا لم أرسلهم ولا أمرتهم، فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب" (إر 23: 32). هكذا ضل الأنبياء الكذبة، وضللوا الشعب، فنطقوا بما هو من عندهم ونسبوه لله. أما الكهنة فعوض الخدمة في الهيكل لأجل تقديس الشعب، صاروا هم أنفسهم علة نجاسة للقدس أو للهيكل. وعوض التعليم بالشريعة والوصية الإلهية، ليرجع الشعب إلى الله بالتوبة والطاعة، صاروا هم أنفسهم مخالفين للشريعة. خان الكهنة العهد الإلهي وأفسدوا العبادة وشكلوا الكلمة الإلهية حسب أهوائهم لخدمة أنفسهم ومداهنة العظماء والأغنياء. |
![]() |
|