![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مَن أقامه؟ إن الله الذي أسْلَمَه هو بذاته الذي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. ولكن لماذا أَقَامَهُ؟ لأنه أكمَلَ كل شيء قد أُسْلَمَ لأجله. فالمسيح قد مجَّد الله في إبعاده عنا خطايانا، والله قد مجَّد المسيح عندما أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وقد كلَّله بالمجد والكرامة. ويا لروعة هذه الحقيقة! لقد تـُرِكَ المسيح على الصليب بسبِ خطايانا التي وُضِعَت عليه، ولكنه الآن مُكلَّل ومُمجَّد على العرش، لأن خطايانا أُبعِدَت. لقد «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا، وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا». حقًا، هنا الأرض الصلبة القوية الأبدية التي جلبت السلام للخاطئ في محضر الله. وكلمة واحدة نهائية عن السؤال: كيف يحصل الخاطئ على السلام لنفسه؟ الإجابة ببساطة: الله هو الذي صنع هذا السلام بنفسه، وليس على الخاطئ أي عمل يعمله؛ فلا يوجد عمل آخر بجانب ما عمله المسيح. فالإنسان مسكين وضال ومخلوق مُذنب وبلا قيمة، وعليه فقط أن يقبل كلمة الله في قلبه، وليس فقط في رأسه. إن الرسالة المباركة التي يُرسلها الله إليك، إنما لتستريح في المسيح، لتكون راضيًا بكل ما أرضى الله. فالله راضٍ عن عمل المسيح، بدون أن يُطالبنا بشيء آخر نعمله. أخي العزيز: هل أنت مكتفٍ بكمال عمل المسيح، أم تنتظر أن تعمل شيئًا من نفسك، سواء أعمال، أو مشاعر، أو طقوس، أو فرائض، أو اختبارات. لو كان الأمر كذلك، فلن تستطيع الحصول على السلام. إن اكتفاءك بعمل المسيح هو وحده الذي يَجلب لك سلامًا مع الله. |
![]() |
|