منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2024, 11:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,330

الله الآن لا يسكن في مصنوعات الأيادي ولكنه يُوجَد بيت روحي






في النبوات يضع الرب السؤال أمام شعبه قائلاً لهم: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَكَانُ رَاحَتِي؟» (إش66: 1). صحيح في يومنا الحاضر لا يوجد مكان مادي يسكن فيه الله بروحه، فالله الآن لا يسكن في مصنوعات الأيادي، ولكنه يُوجَد بيت روحي، يُمارس فيه كهنوت مقدس، وتُقدَّم من خلاله ذبائح روحية لا مادية دموية، وفيه يجد الله راحته وسروره. ويمكن القول إنه لا يوجد اليوم على الأرض موضع راحة لله (إش66: 1)، بل يوجد لله بيت روحي (1بط2: 5)، ومسكن في الروح (أف2: 22)؛ إنه كنيسة الله الحي. ولن يكون للرب علاقة مع الأرض، إلا بعد إزالة آثار الخطية منها وتجديدها، حينئذ يجد الله لنفسه راحة، وهذا ما سيتم مسقبلاً في مُلك الرب يسوع «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُقَالُ لأُورُشَلِيمَ: لاَ تَخَافِي ... الرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ (يستريح) فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ» (صف3: 16، 17).
بقي لنا أن نتكلم عن الراحة الأبدية، وهذه هي التي كان يجب أن تدخل إليها الخليقة، حيث أعد الله لها سبتًا (أي راحة)، وفقدتها، وذلك حين يكمل المسيح وينجح في كل ما كلَّفه به الله باعتباره ابن الإنسان، ذاك الذي «مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ» (إش53: 10).
وحين تدخل الخليقة إلى راحة الله الأبدية تحت قيادة الرأس المجيد، الذي أزال بعملة كل مسببات الخطية ونتائجها، زمنيًا وأبديًا، نكون قد خرجنا خارج دائرة الزمن، وتكون الأرض الجديدة والسماء الجديدة مستقَرًّا للبر الإلهي (2بط3: 13)، حسب مقياس الله، ووفق مقتضيات قداسته، كي يكون الله الكل في الكل (1كو15: 28). في هذا فقط تتحقق راحة الله الأبدية، حيث كل ما يعكِّر الصفو يكون قد أُزيح إلى مستقره الأبدي في النار الأبدية، تحت القضاء الأبدي من الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من الممكن أن يُوجَد إناء من ذهب الفصاحة، ولكنه لا يحوي كنزًا
هل يسكن الله في حياتي الآن؟
إن الله يسكن معنا الآن
الله نفسه هو الذي يُوحَد الرجل والمرأة
أنا الآن مشغول بعمل روحي مع الله


الساعة الآن 12:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025