منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2024, 11:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

ماذا جرى لك يا بُنيَّتي




ماذا جرى لك يا بُنيَّتي

لما كان مارتن لوثر يطبع ترجمته للكتاب المقدس إلى اللغة الألمانية، كانت هناك فتاة صغيرة، ابنة لأحد عمال المطبعة، وقد شبت تلك الفتاة محوطة بالتعاليم الكنسية السائدة آنذاك؛ فتعلَّمت في طفولتها أن تفتكر في الله كقاضٍ عادل وعظيم، مهوب ومرعب، ولا بد لها أن تقف في النهاية بين يديه لتُعطي حسابًا عن خطاياها. والديانة كلها بالنسبة لها عبارة عن مجموعة متواصلة من الأعمال والصلوات والأصوام وما شابه ذلك، اعتقادًا منها أن هذه تخفِّف من وطأة غضبه، وتلطِّف عقوبته. ولم تكن تعرف شيئًا عن “محبة الله”، بل هي لم تسمع عنها إطلاقًا. وهكذا كانت الصرامة والتجهم يملآن المنزل الذي نشأت فيه، حتى إن اسم الله ما كان يُذكر إلا ويحمل معه الخوف عندها.
وذات يوم كانت عند والدها في دار الطباعة، والتقطت قصاصة من الورق، ووجدت فيها هذه الكلمات: «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ (أعطى)». كانت هذه الكلمات هي كل ما في القصاصة، أما الباقي فلم يكن موجودًا. لقد عرفت أنها قصاصة من ورق كتاب الله الذي كان أبوها يطبعه. وكانت تلك العبارة غريبة وجديدة عليها بالكلية.
وتفكَّرت الفتاة في هذه الكلمات جيدًا ومليًا، وسرعان ما أدرك قلبها الصغير الحساس أهميتها، وأشرق إعلان الله عليها، وإذ تفكرت فيها أكثر وأكثر، فتح الروح القدس ذهنها وقلبها لتستوعب كامل مضمونها. وبتلك العبارة التي أصبحت الآن، ليست فقط بين يديها، بل أيضًا في قلبها، تبدَّد خوفها الناموسي ورعبها من الله، كما تتبدد الظلمة أمام الشمس المُشرقة. وتجاوبت أصداء هذا الإعلان في قلبها الذي كان يجترّ على هذه العبارة يومًا بعد يومًا، بل ولاحظت أمها تغييرًا عظيمًا في روحها، إذ أصبحت فَرِحَة ومَرِحَة عن ذي قبل، لأنها كانت قبلاً مكتئبة دائمًا، وخوفها من الله جعل منها فتاة حزينة. كما لاحظت أمها أيضًا أنها كثيرًا ما كانت تُرنم بعض ترنيمات الفرح القصيرة، فسألتها: “ماذا جرى لك يا بُنيَّتي؟ لقد أصبحت مَرِحَة بشكل عجيب منذ أيام قلائل! ما الذي حدث لكِ؟”
فأبرزت الفتاة قصاصة الورق، وقالت: “هذه هي التي تجعلني سعيدة يا أمي”. فقالت أمها: “وماذا في هذه القصاصة ليجعلك سعيدة يا طفلتي؟!” فقالت الصبية، ونور السماء يملأ وجهها، ورنين الفرح في صوتها: “آه، بسبب ما هو مدوَّن بها مِنْ كتاب الله: «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ (أعطى)». لست أعرف ماذا بذل، ولكنه إذا كان اللَّهُ أَحَبَّ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ (أعطى) أي شيء، فلن أخاف منه بعد ذلك”.
نعم “اللَّهُ أَحَبَّ” و“اللَّهُ بَذَلَ (أعطى)”! يا له من أمر عظيم! هذا شيء رائع عن الله أن يبذل ويُعطي أي شيء. إن مجرد التفكير في هذا الأمر جلب السعادة لقلب هذه الفتاة، بل غيَّر كل تفكيرها عن الله، فابتدأت تفكِّر فيه كالمُحبّ الذي يحنو عليها، وكالصديق الذي يريد أن يغدق عليها الهدايا الثمينة، فاستنار فكرها، وتغيَّرت كل حياتها بواسطة هذا الإعلان العظيم في هذه القصاصة الصغيرة، وأصبح لها في قلبها سر الأسرار حتى ولو لم تعرف مِلأه!
ولكن لا شك أن هذه الفتاة عرفت بعد ذلك ما نعرفه نحن، وهو أن الله بذل ابنه الحبيب الوحيد لكي يحمل خطايانا في جسمه على الخشبة، ويطرحها بعيدًا عنه، ليُرجعنا إلى نفسه «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو3: 16).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انظروا أيها الإخوة ماذا يفعل الشيطان؟ ماذا سيفعل؟
لا تهتموا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس
فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس ... ( مت 6: 31 ،32)
فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس (مت6: 31،32)
هـام جدا شاهد ماذا قال سكرتير الانبا باخوميوس عن احداث رفح وشاهد ماذا ستفعل الكنيسة


الساعة الآن 03:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024