![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كَلاَمُ لَمُوئِيلَ مَلِكِ مَسَّا في الأصحاح السابق رأينا عمل السيد المسيح في حياة المؤمن، وإمكانياته العاملة فيه، أما في هذا الأصحاح فنجد أم لموئيل، أي الكنيسة تقدم وصاياها لأولادها بكونهم ملوكًا في الرب، يتمتعون بالعرس الملوكي السماوي. فالقسم الأول من هذا الأصحاح يمس حياتنا التي يلزم أن تكون لائقة بنا كملوكٍ، والقسم الثاني يمسها بكوننا عروسًا للمسيح، ثمنها يفوق اللآلئ! هكذا جاء الأصحاح الختامي يقدم نصائح للملك، كما يعطي صورة رائعة عن المرأة الصالحة. أما ما وراء هذا الأصحاح فهو الآتي: ا. لعل بثشبع خشت على ابنها سليمان من حياة التدليل والتسيب، سواء من جهة شرب الخمر أو الالتصاق بالنساء ولو كزوجات. ب. يقدم لنا الكاتب السمات اللائقة بالمؤمن، سواء كملكٍ روحي مُلتزم، أو كعروسٍ معدة للعرس السماوي لها سماتها الفائقة. ج. يقدم لنا أيضًا السمات اللائقة بالكنيسة، سواء كملكةٍ تجلس عن يمين الملك السماوي، أو كعروسٍ معدة للعرس السماوي. د. يحمل هذا الأصحاح دعوة خفية للاقتران بالحكمة للتمتع بالحياة الملوكية الحكيمة والعرس السماوي. في بداية السفر يحذرنا الحكيم من المرأة الوثنية المتملقة بكلامها (أم 2: 16)، وهنا يختم السفر بحديث طويل عن المرأة الصالحة. إنه يمتدح كل ما فيها، فإن يديها تشتهيان أن تعملا [13، 19]، أما عن عملها فهو مُثمر ومُنتج [31]. تود أن تمارس كل عملٍ كالطبخ والنسيج وتدبير الأمور حتى فلاحة الحديقة. لا تترك أسرتها في عوزٍ، سخية في عطائها لأسرتها كما للمحتاجين [20]. فمها ينطق بالحكمة [28]، فتقدم مشورة حكيمة لأسرتها ولأصدقائها. وعيناها يقظتان، تنتهزان كل فرصة للعمل البنَّاء، وإشباع احتياجات بيتها. أما أعظم ما فيها، فهو قلبها الأمين والمخلص للرب ولزوجها [11-12]. لهذا يمتدحها رجلها وأبناؤها [28-29]، بل أعمالها تمتدحها وتشهد لها [31]. جمالها ليس بالمظهر الغاش الخارجي، بل بالأعماق المقدسة [30] (1 بط 3: 1-6). |
![]() |
|