![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إِنْ حَمِقْتَ بِالتَرَفُّعِ وَإِنْ تَآمَرْتَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى فَمِكَ [ع 32]. لأَنَّ عَصْرَ اللَّبَنِ يُخْرِجُ جُبْنًا، وَعَصْرَ الأَنْفِ يُخْرِجُ دَمًا، وَعَصْرَ الغَضَبِ يُخْرِجُ خِصَامًا [ع 33]. يختم أجور حديثه بالتحذير من الغضب، فبعد أن قدم أمثلة لأبطالٍ عظماء أقوياء في المجموعة الرابعة السابقة يحذرنا من إساءة استخدام القوة، وتحويلها إلى التدمير بالسقوط في الغضب. إن كانت دعوتنا مكرمة في المسيح يسوع، يليق بنا ألا نرفع أنفسنا في تشامخٍ فتُحسب حمقى، ونَحذر من كل كلمة تخرج من أفواهنا تحمل عجرفة وتشامخ، إذ يلزمنا أن نضع أيادينا على أفواهنا، فلا تنطق إلا بما يليق بنا كأبناء لله حاملين وداعة المسيح ولنا روح التواضع. كما أن عصر اللبن يخرج جبنًا، والضغط على الأنف يسبب نزيف دمٍ، فإن عصر الغضب لا يخرج إلا خصامًا ومنازعات. * عصر اللبن يخرج زبدة". اُعصر بإيمان العهدين اللذين للمسيح، فتجد الوصايا كأنها لبن. ما أن تنتعش بها حتى تتحول إلى خبزٍ كامل مخلصٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس برصنوفيوس وتلميذه يوحنا |
![]() |
|