رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخلاص هو إرادة الله من جهتنا «مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (1تي2: 3، 4)، فهو - له كل المجد - لا يشاء أن يهلك أناس، بل اتجه بنعمته للجميع «لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ» (تي2: 11). وعندما ارتعب الشعب قديمًا إذ رفعوا عيونهم، فرأوا المصريين راحلين وراءهم، قال لهم موسى: «لاَ تَخَافُوا. قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ الَّذِي يَصْنَعُهُ لَكُمُ الْيَوْمَ ... فَخَلَّصَ الرَّبُّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّينَ» (خر14: 13، 30)، حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ تَّسْبِيحَة الخلاص لِلرَّبِّ: «أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ ... الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي» (خر15: 1، 2). وعندما جاء الأعداء لمحاربة يهوشافاط، الذي صرخ إلى الرب قائلاً: «يَا إِلَهَنَا أَمَا تَقْضِي عَلَيْهِمْ لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هَذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ، وَلَكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا»، نسمع قول يحزائيل بن زكريا: «لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا ... لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ لِلَّهِ ... لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَارِبُوا فِي هَذِهِ. قِفُوا اثْبُتُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ». وجَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى الأعداء فَانْكَسَرُوا، ثم سَاعَدَ بَعْضُهُمْ عَلَى إِهْلاَكِ بَعْضٍ (2أخ20: 15-23). أما عن حزقيا فقد نشر رسائل سنحاريب أمام الرب وصلى، وإذا بإله الخلاص يتداخل بطريقة عجيبة، فيُرسل ملاكًا ليضرب من جيش أشور مئةً وخمسةً وثمانين ألفًا في هذه الليلة، ثم يُقتل سنحاريب على يديّ ابنيه، في معبد إلهه الوثني نِسْرُوخ (إش37: 36-38). |
|