رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَمْ أَتَعَلَّمِ الحِكْمَة،َ وَلَمْ أَعْرِفْ مَعْرِفَةَ القُدُّوسِ [ع 3]. في تواضع حقيقي يشعر سليمان الحكيم وهو واقف أمام الله القدوس، أنه لم يتعلم بعد الحكمة، ولا عرف بعد القدوس. ويبقى هكذا حتى يلتقي بحكمة الله وجهًا لوجه، ويتمتع برؤية القدوس في المجد الأبدي. كلما تمتع الإنسان بالحكمة ازداد شوقه إليها، وحسب نفسه كمن هو على شاطئ الحكمة، يطلب الدخول إلى أعماقها. من شدة شوقه إليها يظن أنه بليد ناقص الحكمة وبعيد جدًا عنها. * هكذا كان سليمان أحكم الجميع (1 مل 3: 12)، سواء في أيام زمانه أو قبلها، وقد وهبه الله اتساع القلب، وفيضًا من التأمل، أكثر من الرمل، فإنه بقدر ما كان يدخل إلى أعماق الحكمة العظيمة يشعر بالأكثر بعلوها العظيم. وقد أعلن كيف أن الحكمة بعيدة جدًا عنه (جا 7: 23). القديس غريغوريوس النزينزي * إنها ليست حكمة بشرية مجردة يدعيها سليمان لنفسه، هذا الذي يقول: "يعلمني الله الحكمة"، وأيضًا "كل كلماتي هي من الله" ناسبًا لله كل ما ينطق به. القديس غريغوريوس النيسي |
|