منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 12 - 2024, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 179901 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كِبْرِيَاءُ الإِنْسَانِ تَضَعُهُ،
والوَضِيعُ الرُوحِ يَنَالُ مَجْدًا [ع 23].
إذ ينتفخ المتكبر يسقط، وإذ يسلك المتواضع بروح الوداعة ينال كرامة من الله والناس. وكما قالت القديسة مريم: "أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتضعين" (لو 1: 52).
* واضح أن الفخر المبالغ فيه كان من سمات الرسل الكذبة.
* التشامخ مع الخطيّة طامة كبرى... إن كان الذي يعمل صلاحًا يفقد تعبه إن انتفخ، فكم يكون إثم الذي يضيف إلى خطاياه خطيّة التشامخ؟ لأن مثل هذا لا يقدر أن يمارس التوبة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ما أن تتكبر حتى تفقد في الحال ما نلته.
القديس أغسطينوس
* من يحب التواضع، يقتني بالتواضع مواهب كثيرة.
إذ تبحث عن الرحمة، تجدها في المتواضعين، لأن التواضع مسكن البرّ.
التعليم موجود عند المتواضعين، والمعرفة هي ينابيع شفاههم.
التواضع يلد الحكمة والفهم، والمتواضعون يقتنون الفطنة...
عذبة هي كلمة المتواضع، ووجهه مشرق، وهو يضحك ويفرح.
الحب جميل لدى المتواضعين، وهم يعرفون أن يتدبروا به.
يصوم المتواضعون عن كل الشرور، فتشع وجوههم بصلاح قلوبهم.
يتكلم المتواضع فيليق به الكلام، وتضحك شفتاه، فلا يُسمع صوت ضحكه...
يتواضع المتواضع، أما قلبه فيرتفع إلى الأعالي العلوية. حيث يكون كنزه هناك تكون أفكاره. عينا وجهه تنظران إلى الأرض، وعينا عقله إلى الأعالي العلوية.
القديس أفراهاط
 
قديم 01 - 12 - 2024, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 179902 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* ما أن تتكبر حتى تفقد في الحال ما نلته.



القديس أغسطينوس
 
قديم 01 - 12 - 2024, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 179903 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَنْ يُقَاسِمْ سَارِقًا يُبْغِضْ نَفْسَهُ.
يَسْمَعُ اللَعْنَ وَلاَ يُقِرُّ [ع 24].
من يقاسم السارق ما سرقه، فإن وإن لم يقم بعملية السرقة، لكنه يشاركه جريمته، ويسقط معه تحت الحكم. من الخطورة أن نشارك الآخرين خطاياهم، بطريقة أو أخرى، أو نتستر عليهم، دون دفعهم للتوبة والرجوع عن شرهم. وقد حكمت الشريعة ضد من يخفي المسروقات (لا 5: 1). ويقول يوحنا الرسول: "إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة" (2 يو 10-11). كما يقول بولس الرسول: "لا تشترك في خطايا الآخرين" (1 تي 5: 22).
 
قديم 01 - 12 - 2024, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 179904 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خَشْيَةُ الإِنْسَانِ تَضَعُ شَرَكًا،
والمُتَّكِلُ عَلَى الرَبِّ يُرْفَعُ [ع 25].
يليق بنا أن نخشى الله ولا نخاف البشر، وكما يطالبنا القديس أرسانيوس أن نكون عبيدًا لسيدٍ واحدٍ، فلا نستعبد أنفسنا لسادة كثيرين.
يقول الرسول بولس: "أفأستعطف الآن الناس أم الله، أم أطلب أن أُرضي الناس. فلو كنت بعد أرضي الناس لم أكن عبدًا للمسيح" (غل 1: 10). يقول السيد المسيح: "أقول لكم يا أحبائي، لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر، بل أريكم ممن تخافون. خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم" (لو 12: 4-5).
أما علة الخوف من الناس لا من الله، فهي قول السيد المسيح: "لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله" (يو 12: 43). الخوف من الناس قد يدفع إلى إنكار السيد المسيح، كما فعل بطرس أمام الجارية. وقد يدفع إلى نوع من الكذب، كما فعل إبراهيم عندما أنكر أن سارة زوجته (تك 26: 7).
* لماذا تخافون أيها المسيحيون؟
المسيح يتحدث: "أنا هو لا تخافوا".
لماذا تنزعجون لهذه الأمور؟ لماذا تخافون؟
لقد سبق فأخبرتكم بهذه الأمور أنها ستحدث حتمًا... "أنا هو لا تخافوا. فرضوا أن يقبلوه في السفينة" (يو 6: 21).
إذ عرفوه وفرحوا تحرروا من مخاوفهم. "وللوقت صارت السفينة إلى الأرض التي كانوا ذاهبين إليها". وُجدت نهاية عند الأرض، من المنطقة المائية إلى المنطقة الصلدة، من الاضطراب إلى الثبات، من الطريق إلى الهدف.
القديس أغسطينوس
* إرادة الله لا أن يخلّصك من المخاوف، بل يحثّك على ازدرائها، فإن هذا أعظم من التخلُّص منها.
* هذا ما يعنيه تقريبًا؟ إن كان الذي يعاقبني إنسانًا، فإن عقوباته لا تدين بالتمام من يسقط تحتها. أستطيع أن أحاكم أمامه، وأبرهن له أنه ظالم، ولكن لأنك أنت هو الله فهذا مستحيل.
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 01 - 12 - 2024, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 179905 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* إرادة الله لا أن يخلّصك من المخاوف،
بل يحثّك على ازدرائها، فإن هذا أعظم من التخلُّص منها.
* هذا ما يعنيه تقريبًا؟ إن كان الذي يعاقبني إنسانًا،
فإن عقوباته لا تدين بالتمام من يسقط تحتها.
أستطيع أن أحاكم أمامه وأبرهن له أنه ظالم،
ولكن لأنك أنت هو الله فهذا مستحيل.



القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 01 - 12 - 2024, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 179906 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كَثِيرُونَ يَطْلُبُونَ وَجْهَ المُتَسَلِّطِ،
أَمَّا حَقُّ الإِنْسَانِ فَمِنَ الرَبِّ [ع 26].
يليق بالمؤمن أن يعطي الكرامة لمن له الكرامة،

فيخضع بروح الحب، ولكن ليس على حساب إيمانه،
متذكرًا يوم الرب العظيم حيث يتمتع بحقوقه الأبدية.
أما إن خاف البشر فيطلب وجه المتسلط، أي رضا رئيسه
أو سيده أو الحاكم على حساب إيمانه وخلاص نفسه.
 
قديم 01 - 12 - 2024, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 179907 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرَجُلُ الظَالِمُ مَكْرَهَةُ الصدِّيقينَ،
والمُسْتَقِيمُ الطَرِيقِ مَكْرَهَةُ الشِرِّيرِ [ع 27].
لا يطيق الصدِّيق طريق الظلم، فيكره في الظالم عنفه وقسوته على إخوته. ولا يطيق الشرير استقامة قلب الصدِّيق وسلوكه، لأنه يشعر بأنه يدينه ويفضح فساده، حتى وإن لم يتعرض له.
* يقول الرسول: "أية شركة بين النور والظلمة"؟ حيث يوجد تناقض فاصل، ولا يمكن المصالحة بين النور والظلمة. فالشخص الذي يشترك في الاثنين معًا لا يساهم في شيءٍ، لأجل تعارضهما، وتناقض الواحد للآخر في نفس الوقت في حياته المشتركة. إيمانه يمد الجانب المنير، لكن عاداته المظلمة تطفئ مصباح العقل.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
 
قديم 01 - 12 - 2024, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 179908 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* يقول الرسول: "أية شركة بين النور والظلمة
حيث يوجد تناقض فاصل، ولا يمكن المصالحة بين النور والظلمة.
فالشخص الذي يشترك في الاثنين معًا لا يساهم في شيءٍ،
لأجل تعارضهما، وتناقض الواحد للآخر في نفس الوقت في حياته المشتركة.
إيمانه يمد الجانب المنير لكن عاداته المظلمة تطفئ مصباح العقل.


القديس غريغوريوس أسقف نيصص
 
قديم 02 - 12 - 2024, 11:00 AM   رقم المشاركة : ( 179909 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ماذا يقول الكتاب المقدس عن السلوك المسيحي؟




عندما نتحدث عن السلوك "المسيحي"، فإننا نتحدث عن سلوك أولئك الذين قبلوا، بالإيمان، يسوع المسيح مخلصًا لهم وبالتالي يسكن فيهم روحه القدوس (رومية 8: 9)، مما يمكنهم من خدمة الله. تم نسج أمثلة السلوك المسيحي في جميع أنحاء الكتاب المقدس. في الواقع، تحدث مخلصنا نفسه مطولاً عن الطريقة التي يجب أن نسلك بها تجاه الآخرين والأصدقاء والأعداء. والأكثر من ذلك، تقدّم الحياة التي عاشها، والتي تبرز محبته ورأفته للضالين، مثالًا رائعًا لما يجب أن يكون عليه السلوك المسيحي.

المؤمنون هم "عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ..." (أفسس 2: 10). وهذه الكلمات الأخيرة "لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ" تلخص السلوك الذي يمجد الله ويجعل المسيح حقيقيًا للآخرين. صحيح أن هناك عقبات في حياتنا اليومية يمكن أن تثقل أذهاننا وتعيق تقدمنا الروحي، ولكن فقط إذا سمحنا لها بذلك. ومع ذلك، فإن المؤمنين مدعوون ليعيشوا حياة "مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ ٱللهِ" (رومية 12: 1)، ويصبح السلوك المسيحي النموذجي الذي يسمح لنا بالالتزام الكامل بخدمة الرب أمرًا ممكنًا لأن الروح القدس يمنحنا القوة ويمكّننا من عمل إرادة الآب (رومية 8: 9). في الواقع، "عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ" (أخبار الأيام الثاني 16: 9).

المؤمنون هم شعب مختار، ينتمون إلى الله حتى يعلنوا تسبيحه (بطرس الأولى 2: 9). ولكي "نعلن تسبيحه"، من الضروري أن نقضي الوقت في دراسة كلمته ليس فقط حتى نتعلم كيف نتصرف بطريقة مسيحية، ولكن أيضًا حتى نتمكن من محاربة مخططات الشيطان. كما أوضح الرسول بولس، فإننا بدون هذه المعرفة الكتابية لا نكون معرّضين لقبول كل تعليم جديد يأتي وحسب، ولكن يمكننا أيضًا أن نقع فريسة لكل "حِيلَةِ ٱلنَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ ٱلضَّلَالِ" (أفسس 4: 14). ومع ذلك، فإن المعرفة وحدها لا تكفي؛ نحن مدعوون لما هو أكثر من المعرفة والإيمان. يجب على المؤمنين أن يكونوا "عَامِلِينَ بِٱلْكَلِمَةِ" (يعقوب 1: 22). كما يخبرنا الرسول يعقوب، فنحن نخدع أنفسنا إذا اعتقدنا أننا روحانيون من خلال سماع الكلمة فقط. السمع ليس مثل الفعل. "هَكَذَا ٱلْإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ" (يعقوب 2: 17، 26). يجب إثبات الإيمان بالأعمال.

إن "الأعمال" التي تمجد أبينا الذي في السماء هي تلك التي تأتي بثمر كثير (يوحنا 15: 8). بهذا، في الواقع، نظهر أننا تلاميذه. بالفعل، يجب أن يكون ثمر الروح - المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والإيمان والوداعة والتعفف (غلاطية 5: 22-23) - السمة المميزة للسلوك المسيحي، وخاصة المحبة. ومع ذلك، فإننا نميل أحيانًا إلى التعالي على غير المؤمنين أو أولئك الذين لا تتوافق أساليب حياتهم مع إيماننا المسيحي، وهنا يمكن أن تشكل الحياة المسيحية تحديًا. من السهل إظهار الحب لأولئك الذين يسلكون كما نسلك نحن. ليس من السهل دائمًا أن نكون لطفاء مع أولئك الذين يسخرون من معتقداتنا، أو يزدرون مخلصنا، أو يسخرون من المؤسسات التي يقدسها المسيحيون. لكن، علمنا المسيح أن نحب أعدائنا وأن نصلي من أجل أولئك الذين يضطهدوننا. تذكر كيف تعامل مع المرأة التي وقعت في الزنا. أراد الذين أمسكوا بها أن يقتلوها؛ ولكن أظهر مخلصنا رحمته على الرغم من أنه هو الشخص الذي سيموت بدلًا عنها (وعن سلوكنا) الخاطئ (يوحنا 8: 11). جاء يسوع المسيح إلى العالم ليخلص الخطاة (تيموثاوس الأولى 1: 15)، وليس ليدينهم (يوحنا 3: 17)، وإذا كان المسيح لم يأت ليدين الخطاة، فلا ينبغي للمؤمنين به أن يفعلوا ذلك.

يتضمن السلوك المسيحي الاستجابة لدعوة يسوع لنا أن نكون شهودًا له إلى "أَقْصَى ٱلْأَرْضِ" (أعمال الرسل 1: 8). علينا أن ننشر البشارة التي عرّفها بولس بأنها موت ودفن وقيامة المسيح (كورنثوس الأولى 15: 1-4). تكمن صحة شهادتنا في الطريقة التي نعيش بها حياتنا. في النصف الثاني من رسالة أفسس (الإصحاحات 4-6) ، يناقش بولس السلوك المسيحي الذي يمكن تلخيصه على أفضل وجه في هذه الكلمات القليلة: "فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِٱللهِ ... وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا" (أفسس 5: 1-2).

حثّ بولس أهل رومية بهذه الكلمات " قَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً" (رومية 12: 2). هذا، في النهاية، هو جوهر السلوك المسيحي الحقيقي - تسليم قلوبنا وتسليم أجسادنا للمسيح حتى يكمل عمل الله من خلالنا. يجب أن نكون منارات نور في عالم مظلم، مستخدمين مواهبنا الروحية لامتداد ملكوته. ونعيش هنا على الأرض بالطريقة التي عاش بها يسوع عندما كان هنا. إنه يعني أيضًا العيش لإرضاء شخص واحد – هو الله. ونحن نفعل هذا عندما نثبت في كلمته ثم نعيشها بقوة روحه القدوس، تمامًا كما فعل مخلصنا حتى أنفاسه الأخيرة. فإذ كان المسيح يحتضر على الصليب نظر إلى جلاديه وطلب من أبيه أن يغفر لهم (لوقا 23: 34). كان عمل يسوع هذا أكثر من مجرد تحقيق النبوة وأنه "شَفَعَ فِي ٱلْمُذْنِبِينَ" (إشعياء 53: 12)، كان يمارس ما بشر به (لوقا 6: 27-28).
 
قديم 02 - 12 - 2024, 11:03 AM   رقم المشاركة : ( 179910 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أولئك الذين قبلوا، بالإيمان، يسوع المسيح مخلصًا لهم وبالتالي يسكن فيهم روحه القدوس (رومية 8: 9)، مما يمكنهم من خدمة الله. تم نسج أمثلة السلوك المسيحي في جميع أنحاء الكتاب المقدس. في الواقع، تحدث مخلصنا نفسه مطولاً عن الطريقة التي يجب أن نسلك بها تجاه الآخرين والأصدقاء والأعداء. والأكثر من ذلك، تقدّم الحياة التي عاشها، والتي تبرز محبته ورأفته للضالين، مثالًا رائعًا لما يجب أن يكون عليه السلوك المسيحي.

المؤمنون هم "عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي ظ±لْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ..." (أفسس 2: 10). وهذه الكلمات الأخيرة "لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ" تلخص السلوك الذي يمجد الله ويجعل المسيح حقيقيًا للآخرين. صحيح أن هناك عقبات في حياتنا اليومية يمكن أن تثقل أذهاننا وتعيق تقدمنا الروحي، ولكن فقط إذا سمحنا لها بذلك. ومع ذلك، فإن المؤمنين مدعوون ليعيشوا حياة "مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ ظ±للهِ" (رومية 12: 1)، ويصبح السلوك المسيحي النموذجي الذي يسمح لنا بالالتزام الكامل بخدمة الرب أمرًا ممكنًا لأن الروح القدس يمنحنا القوة ويمكّننا من عمل إرادة الآب (رومية 8: 9). في الواقع، "عَيْنَيِ ظ±لرَّبِّ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ظ±لْأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ ظ±لَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ" (أخبار الأيام الثاني 16: 9).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025