بصمات محبة الله في عالم الفلك
هتف النبي إشعياء قديمًا قائلاً: «ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟» (إش40 :26). فهل تساءلنا يومًا: لماذا خلق الله الشمس والقمر والنجوم ؟ لقد خَلَقَها كلها لخدمة الإنسان.
ما أعظمك يا رب! من أين كان يمكن للإنسان أن يعرف الأزمنة والأوقات، وحساب الدورة الزراعية، والمواسم والأعياد الدينية، وتحديد اتجاهات المسافر في الصحراء أو في البحر ليلاً، لولا الشمس والقمر والنجوم؟
ما أعظمك يا رب! فلا أستطيع أن أتخيل عالمًا بدون نور؟! فالنور حلو للعينين، وأول كلمة قالها الله: ««لِيَكُنْ نُورٌ. فَكَانَ نُورٌ» (تك1: 3). والله نفسه طبيعته النور «اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ» (1يو1: 5).
ويمكننا أن نتأمل في بصمات محبة الله في كل المجالات: في عالم الحيوان، وفي عالم النباتات، في الكائنات البحرية وفي طيور السماء، ولكننا نختصر لنصل إلى محبة الله للإنسان.