منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 11 - 2024, 04:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,308,719

الإنسان المستهزئ يحسب نجاحه في إثارة الخلافات بين الذين هم حوله




النَاسُ المُسْتَهْزِئُونَ يَفْتِنُونَ المَدِينَة،َ
أَمَّا الحُكَمَاءُ فَيَصْرِفُونَ الغَضَبَ [ع 8].
الإنسان المستهزئ يحسب نجاحه في إثارة الخلافات بين الذين هم حوله، فيظهر كمن يود مصالحتهم وبث السلام بينهم، أو يعمل لمصلحتهم كما فعل ديمتريوس الصائغ صانع هياكل فضة لأرطاميس (أع 19: 23-41). أما الإنسان الحكيم فيجد سلامه في سلام إخوته، يصرف الغضب عن نفسه، كما يصرفه عن إخوته، ليعيش الكل في سلام الله الحقيقي.
* عمل القديس نيلوس السينائي مقارنةً بين هذين المقدارين من الفضيلة في حالتيّ المباركين موسى النبي وأخيه هارون: حيث أنّ طقس تغطية الصدر والقلب بالصُدرة الكهنوتية الذي كان يُجريه هارون عند دخوله قدس الأقداس كان يمثل حالة الإنسان الذي رغم غضبه في قلبه، فهو يُقمع هذا الغضب بالصراع والصلاة. أما حالة الإنسان الذي ليس في قلبه أي غضب إطلاقًا، لأنه بلغ إلى الكمال بنصرته على الأوجاع والشياطين، فيقارنها القديس نيلوس بما قيل عن موسى النبي، وذلك بقوله: "قدّم موسى النبي الصدر كذبيحة، لأن النفس تسكن في القلب، والقلب في الصدر".
ويقول سليمان الحكيم: "الحكماء يصرفون الغضب" (أم 29: 8)، ويقول الكتاب بخصوص هارون: "اصنع ثيابًا مقدسة لهارون أخيك للمجد والبهاء، وتُكلِّم جميع حكماء القلوب الذين ملأتُهم روح حكمةٍ أن يصنعوا ثياب هارون لتقديسه ليكْهن لي.. صُدرة ورداء إلخ. وتجعل في صُدرة القضاء الأوريم والتميم... لتكون على قلب هارون عند دخوله أمام الرب" (خر 28: 2-4، 30). وهذا يعلِّمنا نحن الرهبان أنه من اللائق بنا أن نغطِّي على غضب القلب بأفكارٍ طيبةٍ متواضعةٍ هادئةٍ، وأن لا نسمح للغضب أن يصعد إلى الحنجرة حيث يفضح اللسان نتانة هذا الغضب.
* قال أنبا موسى: "الذي يحتمل كلمة ظلم أو تعيير من أجل المسيح بتواضع يكمِّل استشهاده، ومَنْ يتمسكن من أجل الله يعوله الله، ومَنْ يُظهر ضعفه أمام الله أو يصير أحمق من أجله يُحكِّمه الله".
فردوس الآباء
* عندما يُضرب سلام العقل بالغضب، فإنه يحزنه ويمزقه، كمن يسقط في ارتباكٍ، فلا يكون في انسجام مع نفسه، ويفقد قوة انسجامه الداخلي. لنأخذ إذن في اعتبارنا مدى خطورة خطية الغضب، التي بها نفقد اللطف، التشبه على صورة العلي. بالغضب تُطرد الحكمة، فنُترك في جهالة بالكامل ماذا نعمل وكيف نعمل.
القديس غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه ليس بالخطأ الهين أن يحسب الإنسان نفسه حكيمًا
الإنسان البار يحسب أن ما هو للكل كأنه له
إنه عظيم ومهوب من كل الذين هم حوله
إن العقبة الكبرى في سبيل معرفة الله هي أن يحسب الإنسان نفسه إلهاً وأن الكون يدور حوله
إن العقبة الكبرى في سبيل معرفة الله هي أن يحسب الإنسان نفسه إلهاً وأن الكون يدور حوله


الساعة الآن 04:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025