منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 11 - 2024, 01:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

الله سوف يعلن بره لهذا الشعب حين يملك المسيح عليه مُلك البر والسلام




في العهد القديم
أظهر الله بره في دينونة الطوفان حين رأى «أن شر الإنسان قد كَثُر في الأرض، وأن كل تصوُّر أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم» (تك6: 5)، لكن نوح السائر مع الله كان متوافقًا مع طبيعته «كان نوح رجلاً بارًا كاملاً في أجياله وسار نوح مع الله» (تك6: 9). لذلك أقام الله عهده معه وأنقذه وأسرته من الطوفان.
ثم اختار الله إبراهيم، وكان قصده من دعوته له «لكي يوصي بنيه وبناته من بعده أن يحفظوا طريق الرب ليعملوا برًا وعدلاً» (تك18: 18، 19). وقد عمل الله في حياة إبراهيم وعلَّمه البر حتى إننا نجده يتشفع إلى الله من جهة سدوم ويقول له: «حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تُميت البار مع الأثيم ... أَديان كل الأرض لا يصنع عدلاً؟» (تك18: 25). لكن الله أظهر بره حين أهلك سدوم وعمورة بعد أن أنقذ لوطًا البار مع عائلته.
ثم نرى بر الله في كل معاملاته مع إسرائيل. فمن خلال هذه الأُمة أعلن الله حكمته ومشيئته لها وللعالم، وتعامل معها وِفق ما أعلنه لها. ثم أعلن بره بتتميم مواعيده لهذه الأُمة، وأظهر عدله في القضاء على أعدائها حتى إن فرعون يقول لموسى وهارون «أخطأت هذه المرة. الرب هو البار وأنا وشعبي الأشرار» (خر9: 27).
وطوال تاريخ هذا الشعب أظهر الله بره في عقابه له على خطاياه وعصيانه حتى إن دانيآل يصلي متضرعًا إلى الله «لك يا سيد البر، أما لنا فخزي الوجوه كما هو اليوم لرجال يهوذا ولسكان أورشليم ولكل إسرائيل القريبين والبعيدين في كل الأراضي التي طردتهم إليها من أجل خيانتهم التي خانوك إياها» (دا9: 7).
وإن كان الله بار في كل طرقه ومعاملاته، فإنه أيضًا يطلب البر من شعبه والمتعاملين معه، وأن يكون العدل هو المبدأ الحاكم لحياتهم. ولنسمعه يقول لشعبه في سفر عاموس: «بغضت، كرهت أعيادكم، ولست ألتذ باعتكافاتكم. إني إذا قدمتم لي مُحرقاتكم وتقدماتكم لا أرتضي، وذبائح السلامة من مُسمَّناتكم لا ألتفت إليها، ابعد عني ضجة أغانيك، ونغمة ربابك لا أسمع، وليجرِ الحق كالمياه، والبر كنهرٍ دائم» (عا5: 21- 24). فالله لا يُسر بالروح الناموسية في حفظ فرائضه ووصاياه، ولا يُسر بالإنسان الذي يتقدم إليه ببره الذاتي بل يُسر بأن يعرف الإنسان قلب الله، وأن يعمل البر والعدل الذي هو جزء من طبيعته.
على أن الله سوف يعلن بره لهذا الشعب حين يملك المسيح عليه مُلك البر والسلام «كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب مُلكك» (مز45: 6). وحين يصير القول «العدل والحق قاعدة كرسيك، الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك» (مز89: 14).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حب لا يعلو عليه أي حب آخر وهذا ما تممه المسيح على الصليب
(مز 85: 10) البر والسلام تعانقا
المسيح هو «ملك البر والسلام» ( عب 7: 2 )
لهذا يرى في ميخا من يملك المسيح أو الوارث معه
من نعمة الله وإحسانه لهذا الشعب


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025