![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إذا كان الإنسان في رفقة النعمة يمكنه أن يفرح به، لكنه نار آكلة لكل من يقف تحت جبل سيناء. كما يعلمنا أيضًا أن مجد الله يفرح ويرشد شعبه في الطريق، لكنه يبغض الشر بل ويتركهم ويرحل عنهم (إيخابود أي ارتحل المجد) في وقت بُعد وضلال المعترفين به. لم يحتمل آدم حضور الله، فهرب منه، لكن عند استماعه للوعد بنسل المرأة، امتلأ قلبه من جديد بثقة كاملة. وكذلك موسي، كليم الله، لم يستطع أن يتمتع برؤية مجد الله، إلا بعد أن وُضِع في الصخرة المشقوقة (خر33: 22). وهذا هو إشعياء نبي الله، عندما رأي مجد الله قال: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ» (إش6: 5)، حتى أُنتزِع أثمه بواسطة جمرة من علي المذبح؛ صورة للمسيح في عمله (إش6). دانيآل وحزقيال - رفقاء إشعياء في الخدمة النبوية - لم يمكنهم أن يتحملوا هذا الحضور إلا من خلال تدخل ابن الإنسان بالنعمة في المشهد (حز3 :12؛ دا10). ويوحنا، التلميذ المحبوب والرسول المغبوط، لم يحتمل منظر الرب في مجده، حتى أتي الحي الذي كان ميتًا وها هو حي إلي أبد الآبدين، وتكلم إليه مانحًا له السلام والاطمئنان (رؤ1). هؤلاء الأشخاص المتميزون لم يستطيعوا أن يُوجدوا في الحضرة الإلهية إلا على حساب المسيح في كمال شخصه وكمال عمله |
![]() |
|