![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
![]() المُكْثِرُ مَالَهُ بِالرِبَا وَالمُرَابَحَة،ِ فَلِمَنْ يَرْحَمُ الفُقَرَاءَ يَجْمَعُهُ! [ع 8]. الجشع مكروه لدى الله، فمن يقرض أخاه المحتاج لا للتجارة أو إقامة مشروعات، إنما لأجل المعيشة، ويطلب ربا، غالبًا ما يتركه الله إلى حين، وتتحول ثروته بطريقٍ أو آخر إلى إنسان يرحم الفقراء. إنه يجمع ويكنز ولا يدري لمن يتركه. وكما يقول المرتل: "إنما كخيال يتمشى الإنسان، إنما باطلًا يضجون، يذخر ذخائر، ولا يدري لمن يضمها" (مز 39: 6). يحاول الجشع أن يجمع لنفسه ما استطاع وبكل وسيلة، ولا يدرك أنه قد تُطلب نفسه في ذات اليوم، أو يفقد كل ممتلكاته، بينما قد يغتني الفقير. هذا ويعبر الزمن سريعًا ليقف الكل أمام الله، ولا يشفع الغنى في صاحبه. * "ومات الغني ودفن"... لا تمر ببساطة على هذه العبارة... "ودفن". يا حبيبي إن الموائد المطعَّمة بالفضة والأرائك والسجاجيد والملابس الفاخرة وغيرها من مختلف أنواع الرياش والزيوت المعطرة والأطايب والكميات الكبيرة من الخمور المعتَّقة، وكميات الطعام الكبيرة وأدوات المائدة الفاخرة ،والمتملقين والحراس والخدم وكل مظاهر التفاخر والتباهي، تخبو وتذوي... كل الأشياء تراب ورماد، ألحان حزينة وحداد، لأنه لا أحد يستطيع تقديم العون بعد فوات الأوان، أو أن يسترجع النفس التي رحلت. عندئذ تختبر قوة الذهب والثراء الفاحش، فمن بين زحام الموجودين فإنه قد أُخذ عاريًا وحيدًا، ولم يستطع أن يأخذ معه أي شيء من فيض غناه، لكنه أُخذ بدون رفيقٍ أو معينٍ. لم يستطع أحد من هؤلاء الذين كانوا يخدمونه أن ينقذه من العقاب والمجازاة، لكنه رحل بعيدًا عن حاشيته، فقد أُخذ بعيدًا بمفرده، ليتحمل العذاب الذي لا يُطاق، "كل جسدٍ عشب، وكل جمالهِ كزهر الحقل. يبس العشب، ذبل الزهر، لأن نفخة الرب هبَّت عليه. حقَّا الشَعب عشب. يبس العشب ذبل الزهر، وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (إش 40: 6-8). حقًا أتى الموت وأخمد كل هذه الرفاهية واقتاده كأسير منكسر الرأس، يئن خزيًا لا يستطيع الكلام، يرتعد خائفًا، وكأنما تمتعه بكل هذا الترف كان حلمًا. * إن العالم الحاضر هو مسرح، وأحوال الناس هي أدوار يؤدونها، الغني والفقير، الحاكم والمحكومون، وهكذا عندما ينتهي هذا النهار وتأتي هذه الليلة الرهيبة. فيا له من يوم هو ليل حالك على الخطاة، لكنه نهار ساطع للأبرار. عندما تنتهي المسرحية، وتُخلع الأقنعة عندما يُحاكم كل واحدٍ حسب أعماله، وليس حسب غناه، أو بحسب وظيفته، أو مكانته، أو بحسب قوته، ولكن كل واحدٍ حسب أعماله، سواء كان حاكمًا أو ملكًا، سيدة أم رجلًا. فعندما يُطلب منا الحساب عن حياتنا وعن أعمالنا الصالحة، لا تقل إن مكانتنا أو وضاعة فقرنا سوف يكون لها تأثير. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
||||
* إن العالم الحاضر هو مسرح، وأحوال الناس هي أدوار يؤدونها، الغني والفقير، الحاكم والمحكومون، وهكذا عندما ينتهي هذا النهار وتأتي هذه الليلة الرهيبة. فيا له من يوم هو ليل حالك على الخطاة، لكنه نهار ساطع للأبرار. عندما تنتهي المسرحية، وتُخلع الأقنعة عندما يُحاكم كل واحدٍ حسب أعماله، وليس حسب غناه، أو بحسب وظيفته، أو مكانته، أو بحسب قوته، ولكن كل واحدٍ حسب أعماله، سواء كان حاكمًا أو ملكًا، سيدة أم رجلًا. فعندما يُطلب منا الحساب عن حياتنا وعن أعمالنا الصالحة، لا تقل إن مكانتنا أو وضاعة فقرنا سوف يكون لها تأثير. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
||||
* "ومات الغني ودفن"... لا تمر ببساطة على هذه العبارة... "ودفن". يا حبيبي إن الموائد المطعَّمة بالفضة والأرائك والسجاجيد والملابس الفاخرة وغيرها من مختلف أنواع الرياش والزيوت المعطرة والأطايب والكميات الكبيرة من الخمور المعتَّقة، وكميات الطعام الكبيرة وأدوات المائدة الفاخرة ،والمتملقين والحراس والخدم وكل مظاهر التفاخر والتباهي، تخبو وتذوي... كل الأشياء تراب ورماد، ألحان حزينة وحداد، لأنه لا أحد يستطيع تقديم العون بعد فوات الأوان، أو أن يسترجع النفس التي رحلت. عندئذ تختبر قوة الذهب والثراء الفاحش، فمن بين زحام الموجودين فإنه قد أُخذ عاريًا وحيدًا، ولم يستطع أن يأخذ معه أي شيء من فيض غناه، لكنه أُخذ بدون رفيقٍ أو معينٍ. لم يستطع أحد من هؤلاء الذين كانوا يخدمونه أن ينقذه من العقاب والمجازاة، لكنه رحل بعيدًا عن حاشيته، فقد أُخذ بعيدًا بمفرده، ليتحمل العذاب الذي لا يُطاق، "كل جسدٍ عشب، وكل جمالهِ كزهر الحقل. يبس العشب، ذبل الزهر، لأن نفخة الرب هبَّت عليه. حقَّا الشَعب عشب. يبس العشب ذبل الزهر، وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (إش 40: 6-8). حقًا أتى الموت وأخمد كل هذه الرفاهية واقتاده كأسير منكسر الرأس، يئن خزيًا لا يستطيع الكلام، يرتعد خائفًا، وكأنما تمتعه بكل هذا الترف كان حلمًا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
||||
![]() مَنْ يُحَوِّلُ أُذْنَهُ عَنْ سَمَاعِ الشَرِيعَةِ، فَصَلاَتُهُ أَيْضًا مَكْرَهَةٌ [ع 9]. يميل القدوس أذنيه ليسمع صلوات أولاده الصادرة عن قلبٍ مستقيمٍ ونيةٍ صادقةٍ، قبل أن ينطقوا بها بألسنتهم. أما المصممون على شرورهم بدون توبة، فلا يقبل ذبائحهم، ولا يستجيب لصلواتهم. يقول الله: "لماذا لي كثرة ذبائحكم، يقول الرب؟ أتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات، وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أسر... البخور هو مكرهة لي... وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم مملوءة دمًا" (إش 1: 11-15). كما يقول المرتل: "إن راعيت إثمًا في قلبي، لا يستمع لي الرب" (مز 66: 18). * يقول الكتاب: "من يُحول أذنه عن سماع الشريعة فصلاته أيضًا مكروهة"، فلماذا ندهش إن كان الله يبطئ في الاستماع إلى طلباتنا إن كنا نحن من جانبنا نبطئ في سماع وصية الله، أو لا نبالي بها نهائيًا؟ البابا غريغوريوس (الكبير) * يلزم الخوف تمامًا مما يقوله الرب بالنبي: "لذلك سُبي شعبي لعدم المعرفة" (إش 5: 13). علاوة على هذا: "من يُحول أذنيه عن سماع شريعة الرب فصلاته مكرهة" (راجع أم 28: 9). الأب قيصريوس أسقف آرل * إن قرعت بحب تقَوي ومحبة قلبية خالصة، فإن ذاك يرى دافعك نحو القرع، فيفتح لك. * لا يتم الصراخ لله بصوت جسدي، بل بالقلب. كثيرون شفاههم صامتة، لكنهم يصرخون بالقلب، وكثيرون يقدمون ضجيجًا بشفاههم، أما قلوبهم فصارت عاجزة عن تقديم أي شيء. لذلك إن صرخت إلى الله، أصرخ إليه من الداخل حيث هناك يسمعك. القديس أغسطينوس |
|
||||
* يليق بنا أن نقرأ المكتوب في سفر سليمان باهتمام عظيمٍ ومخافة، وليس بعدم مبالاة. "من يثقل أذنيه عن سماع الشريعة، فصلاته مكروهة". يليق بالشخص أولًا أن يرغب في الاستماع إلى الله، إن أراد أن يسمع الله له. حقًا بأية جسارة يريد الإنسان من الله أن يسمع له، إن كان يحتقر الله هكذا حتى يرفض الاستماع إلى وصاياه. كيف هذا يا إخوتي؟ إن بعض المسيحيين -وما هو أردأ- حتى الكهنة أحيانًا عندما يتهيأون للقيام برحلة يعدون الخبز والخمر والزيت وكل ما يحتاجون إليه، وبينما يقومون باستعدادات ضخمة لرحلاتهم الأرضية لكي تحيا أجسامهم، لا ينشغل الواحد منهم بأن يقرأ سفرًا واحدًا لينعش نفسه هنا وهناك؟ . الأب قيصريوس أسقف آرل |
|
||||
* لا يتم الصراخ لله بصوت جسدي بل بالقلب. كثيرون شفاههم صامتة، لكنهم يصرخون بالقلب، وكثيرون يقدمون ضجيجًا بشفاههم، أما قلوبهم فصارت عاجزة عن تقديم أي شيء. لذلك إن صرخت إلى الله، أصرخ إليه من الداخل حيث هناك يسمعك. القديس أغسطينوس |