منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 11 - 2024, 04:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

متى شعرنا بالجوع إلى كلمة الله كطعامٍ للنفس نأكله ونجتره ونتأمل فيه بلذةٍ



الحكمة والشبع

7 اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ، وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرّ حُلْوٌ. 8 مِثْلُ الْعُصْفُورِ التَّائِهِ مِنْ عُشِّهِ، هكَذَا الرَّجُلُ التَّائِهُ مِنْ مَكَانِهِ. 9 اَلدُّهْنُ وَالْبَخُورُ يُفَرِّحَانِ الْقَلْبَ، وَحَلاَوَةُ الصَّدِيقِ مِنْ مَشُورَةِ النَّفْسِ.

اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَل،َ
وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرٍّ حُلْوٌ [7].
الجوع الشديد يفتح شهية الإنسان للطعام، ويعطيه استمتاعًا وتذوقًا له، لا يجده متى كان شبعانًا.
انغماس الناس في أنواع مختلفة من الأطعمة أفقدتهم تذوقهم للطعام، لذلك يحاول الكثيرون الإبداع في أنواع الأطعمة، لكي يجتذبوا الإنسان المعاصر للطعام، حتى وإن كانت غير مفيدة لهم صحيًا.
متى شعرنا بالجوع إلى كلمة الله كطعامٍ للنفس، نأكله ونجتره ونتأمل فيه بلذةٍ. لعل سليمان الحكيم يود أن يبرز حقيقة عملية أن الغني مع ما لديه من ثروة ضخمة وأطعمة فاخرة، ليس في سعادة الفقير وهو يأكل طعامًا بسيطًا، إذ يجد فيه لذة. فالغني كثيرًا ما يجد مرارة أو عدم سعادة فيما هو حلو، بينما يجد الفقير حلاوة فيما يبدو مرًا!
* لأنه وإن كان كثيرًا ما يتكرر سرد الأمور المقدسة، لكن الذهن الذي يشعر بعطشٍ إلى المعرفة الحقيقية، فإن شبعه لا يخلق قط نوعًا من الاشمئزاز، بل في كل يوم يتقبل الكلمة كشيءٍ جديدٍ يحتاج إليه. على أي الأحوال غالبًا ما ينصت إليها بشغفٍ شديدٍ، ويتحدث بها. والتكرار بالنسبة له يثبته في المعرفة التي له من قبل دون ضجر.
هذه هي العلامة التي بها يُعرف الذهن أنه بارد ومتعجرف، أنه يتقبل أدوية كلمات الخلاص بازدراء واستهتار، بالرغم من أنها مُقدمة بغيرة ولجاجة زائدة، وذلك لأن "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مرٍّ حلو" (أم 7:27).
هكذا إن أُخذت هذه الأمور بعناية، وخُزنت في داخل النفس، وختمت بخاتم السكون، تصير مثل الخمر حلوة المذاق، تُبهج قلب الإنسان، وتُعتَق بتخزينها كثيرًا في الفكر مع الصبر الثابت، فتخرج من آنية القلب رائحة لذيذة، ويصير ينبوعًا دائمًا يفيض أعماق الخبرة بغزارة، وتكون كمجاري مروية. تسكب الفضيلة تيارات غزيرة كما من بئر قلبك العميق.
الأب نسطور
* لا تغريكن مباهج الأغنياء بحسب المقاييس الدنيوية كأنها شيء نافع. إنهم يبتهجون بفن الطبخ لأجل مسرتهم، فلتتخطّين أنتن على أطعمتهم المفرطة بالصوم والاعتدال في الأكل، لأنّ الكتاب يقول: "النفس الشبعانة تدوس العسل" (أم 27: 7).
* لا تنخدع بمباهج غِنى العالم، كأنه يحوي شيئًا نافعًا لأجل اللذّة الباطلة. إنّ الدنيويين يقدِّرون فنّ الطبخ، أمّا أنت فتتجاوز اتساعهم في الطعام بالصوم والطعام الرخيص. إنه مكتوبٌ: "النفس الشبعانة تدوس العسل" (أم 27: 7). لا تشبع من الخبز فلن تشتهي الخمر.
القديسة الأم سنكليتيكي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شعروا بعظمة الله ومجده فاتضعوا أمامه
كلمة الله هذه الأشياء للعروس كتذكار لأيام الربيع الجميلة للنفس
ننظر ونتأمل في سر كلمة الله الذي صار إنسانًا
أمراضنا لا تأتي مما نأكله بل مما يأكلنا
(كلمة الله) طعام للنفس، وحليها، وآمانها،


الساعة الآن 08:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024