![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يعلم الله كل شيء عن المؤمن وعيشته وخدمته بالقياس مع الأشرار فالمؤمنون أقل عددًا، لكنهم الأكثر غلاوة - لدى الله - بين جميع الخلائق. وعن المؤمنين يعلم الله كل شيء: يعرف المؤمنين أنفسهم «هُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ» (نا1: 7). يعرف طريق المؤمن «لأَنَّهُ يَعْرِفُ طَرِيقِي» (أي23: 10)، «الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ» (مز1: 6). يعرف طبيعة أوانينا الضعيفة الهشة «لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ» (مز103: 14). يعلم بالاحتياج والعوز «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ» (لو12: 30). يعلم أقوال الفم وأفكار القلب «فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ ... لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَاِ» (مز139: 2-4)، «وَمَا يَخْطُرُ بِبَالِكُمْ قَدْ عَلِمْتُهُ» (حز11: 5)، «اللَّهُ الْعَارِفُ الْقُلُوبَ» (أع15: 8). يعلم سقطاتنا وزلاتنا «لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ» (1يو3: 20). يعلم مقدار ومنسوب محبتنا له «أَنَا عَارِفٌ ... مَحَبَّتَكَ» (رؤ2: 19). يعرف ظروفنا المؤلمة وأتعابنا «أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ» (رؤ2: 2)، «أَنَا أَعْرِفُ ... ضيْقَتَكَ، وَفَقْرَكَ» (رؤ2: 9). يا ليت هذا الفكر يملأنا بالخشوع المقدس ويقودنا إلى اعتبار سيدنا الكريم ومراعاته في السر والعلن. |
![]() |
|