يعلم الله كل شيء عن الماضي والحاضر والمستقبل
بكل تأكيد يعلم الله كل شيء عن الماضي؛ لا الماضي القريب فحسب، بل والماضي البعيد أيضًا. كل ما حدث، سواء من سنوات قليلة أو من دهور سحيقة. كيف لا وهو الأزلي، القديم الأيام، الكائن قبل أن تكون الجبال أو تبدأ التلال.
أما عن الحاضر، فالله يعلم كل ما يحدث في أي مكان في الكون، ولأنه الموجود في كل مكان فلا يمكن أن يخفى عليه شيء، صغيرًا كان أم كبيرًا.
وبالنسبة للمستقبل، فالله مطلق المعرفة عن كل ما سيحدث مستقبلاً. وهي معرفة تامة وكاملة تمامًا مثل معرفته بالماضي والحاضر. وليست معرفة الله بالمستقبل هي معرفة مجرّدة، فالله ليس فقط عالم بالمستقبل، بل هو صانع المستقبل أيضًا. ومما يؤكد علم الله بالمستقبل النبوات الكثيرة التي تملأ صفحات الكتاب المقدس، وبعض هذه النبوات تمَّت بعد أن قيلت بمئات السنين، مثل أقوال الله لإبراهيم (تك15: 13-16)، والبعض الآخر سيتم بعد كتابته بآلاف السنين، مثل ما كتبه يوحنا الرائي في سفر الرؤيا.