* هذه الأمور يعاني منها - دون شك - رجال الكهنوت والرهبان والعذارى المتكبرون والعصاة والفاترون. ففي بداية حياتهم يجحدون طرق هذا العالم، وبروح ملتهبة يهربون إلى خدمة الدين المقدسة، وبنعمة الله يتخلصون من كل الخطايا. ولكن بعد ذلك لا يمتلئون بالغيرة بسبب إهمالهم وكسلهم، ولا يمتلئون بالنعم الروحية بمعونة الله، فإن الرذائل التي فارقتهم تجدهم فارغين، فترجع مع رذائل أخرى أكثر منها، وتلزمهم للعودة إلى قيئهم. فيتحقق عندئذ ما هو مكتوب: الكلب الذي يعود قيئه يكون مكروهًا، وهكذا الخاطي الذي يعود إلى خطيته.