رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صليب المسيح كلما تأملنا وتفرسنا في الصليب، كلما أمكننا أن نعرف حقيقة كل شيء، سواء كان خيراً أم شراً. كما أننا فيه نرى الأساس الراسخ للبركة الكاملة، طبقاً لمن هو الله في بره، ونعمته، وجلاله. نعم فالصليب هو الأساس للسماوات الجديدة والأرض الجديدة حيث يسكن البر. وفي الصليب نأتي إلى الشهادة المباركة، أنه المكان الذي فيه سُدِّدَت كل الاحتياجات. عندما نتأمل بهدوء في الصليب؛ نرى الإنسان غارقاً في الخطية، كارهاً ورافضاً لله في نعمته وصلاحه، ونرى الشيطان في قوته الجبارة، والعالم أيضاً في سطوته وشره ضد المسيح. ولكننا فيه نرى الإنسان الكامل، الرب يسوع المسيح في صلاحه المطلق، الإنسان الذي يحب الآب ويطيعه، ويمجده في مكان الخطية والشر، متحملاً كل التبعات الرهيبة ليُدخل السرور إلى قلب الله. كما نرى الله في ملء محبته للخاطئ. إن تدبير البراءة كان مشروطاً، أما البركة التي أدخلها الصليب، فإنها كاملة ولا يمكن أن تتغير .. إنها البر الأبدي. ولذلك فإن بركة السماوات الجديدة والأرض الجديدة راسخة وثابتة. لقد كانت هناك حالة من البراءة في عدن قديماً، ثم الآن نحن نعيش في عالم آثم شرير؛ ولكن قريباً، ليس فقط سيملك البر، بل سيسكن البر في السماوات الجديدة والأرض الجديدة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سلطان المسيح المطلق |
لا يجد من يريد أن يتبع المسيح الضمان المطلق سوى في ربّه |
أعرفت هنا سيادة المسيح وسلطانه المطلق غير المنطوق به |
إن الرب في صلاحه |
الرب صالح ثق فى صلاحه |