منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 11 - 2024, 11:14 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

* وأكثر من هذا يسأل داود الله طالبًا الفهم حتى يدرك وصايا الله، بالرغم من معرفته معرفة تامة أنها مكتوبة في كتاب الشريعة، فيقول: "عبدك أنا، فهِّمني فأعرف شهاداتك" (مز 119: 125).
بالتأكيد كان لدى داود الفهم الموهوب له بالطبيعة، كما كان لديه إلمام تام بمعرفة وصايا الله المحفوظة في كتاب الشريعة، ومع هذا نجده يظل مصليًا إلى الله لكي يعلمه الشريعة بإتقان، فما حصل عليه من فهم حسب الطبيعة لا يكفيه، ما لم يُنر الله على فهمه يوميًا، لكي يفهم الشريعة روحيًا، ويعرف وصاياه بوضوح.
كذلك أعلن الإناء المختار هذا الأمر "لأن الله هو العامل فيكم، أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة" (في 2: 13). أي وضوح أكثر من هذا أن مسرتنا وكمال عملنا يتم فينا بالكمال عن طريق الله؟! وأيضًا "لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله"، وهنا يعلن بأن توبتنا وإيماننا واحتمالنا للآلام هذا كله عطية من الله.
يعلم داود أيضًا بذلك، فيصلي مثله لكي يوهب له هذا من قبل رحمة الله، قائلًا: "أيّد يَا الله هذا الذي فعلتهُ لنا" (مز 68: 28)، مظهرًا أنه لا يكفي فقط أن يوهب لنا بداية الخلاص كهبة ونعمة من قبل الله، بل ويلزم أن يكمل ويتمم بنفس تحننه وعونه المستمر.
لأن ليس بإرادتنا الحرة، إنما "الرب يطلق الأسرى"،
ليس بقوتنا، لكن "الرب يُقوّم المُنحنين"،
ليس بالنشاط في القراءة، بل "الرب يفتح أعين العُمْي"،
ليس نحن الذين نعتني بل "الرب يحفظ الغرباءَ"،
ليس نحن الذين نُعضد، إنما الله "يُعضد اليتيم والأرملة" (مز 146: 7-9).
ما أقوله هذا لا يعني أننا نستهين بغيرتنا وجهودنا ونشاطنا كأنها غير ضرورية، أو نستخدم الحماقة، بل ينبغي علينا أن نعرف أننا لا نستطيع أن نجاهد بدون معونة الله، ولا يصير لجهادنا أي نفع للحصول على عطية النقاوة العظمى، ما لم توهب لنا بواسطة المعونة والرحمة الإلهية، لأن "الفرس مُعدّ ليوم الحرب. أما النُصرة فمن الرب" (أم 21: 31)، "لأنهُ ليس بالقوَّة يغلبُ إنسان" (1 صم 2: 9).

يلزمنا أن نسبح مع الطوباوي داود قائلين: "قوتي وترنُّمي" ليس بإرادتي الحرة ذاتها. ولكن "هو الرب وقد صار لي خلاصًا".



الأنبا بفنوتيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
والغريبة بروحله كل يوم بنفس المواضيع فـ يقابلني بنفس الأهتمام
كان يلزم بحق لربنا أن يُجرب بنفس الأهواء التي جُرب بها آدم
هنيئًا لمن كنت أنت إلهه وعونه ووضع أمله فيك
آه..ما أصعب الضيق بدونه وما أتفه الحياة بدونه لكن ما أبشع الموت بدونه-هل تلبى نداه؟
مسيحي يحتاج الى قوة الله وعونه


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024