|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهداف متنوعة أعظم خلاص. إنه اجتماع عظيم لم يُعقد، لا في السماء ولا في الفضاء ولا على الأرض، جمع الإنسان والله والمسيح، وكان لكلٍ غايته. فغاية الإنسان أن يقتل المسيح صلباً، عقاباً على طهارته وقداسته ومساعدته. وغاية الله محاكمة المسيح بعدلٍ، مقتصّاً منه أجرة خطايا البشرية جمعاء. لم يُشفِق على ابنه، لم يرحم وحيده، لم يسامح حبيبه وسرور قلبه، بل تركه يُحشرج، يقاسي الآلام المبرحة، يعاني سكرات الموت. ليَهب الإنسان حباً، وقبولاً، ومصالحة، وبراءة. أما غاية المسيح فمحبة الإنسان إلى المنتهى الذي لا ينتهي، وإتمام عملية خلاصه؛ يموت طوعاً أقسى وأبشع ميتة، محتقَراً ومخذولاً، ومنبوذاً من الناس، ومن الله متروكاً. |
|