رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عنوان على الحكم بحسب قوانين الدولة الرومانية كان ينبغي أن يُعلَّق فوق صليب المحكوم عليهم حيثية الحكم التي صدرت على المصلوب. فماذا يُكتَب بيلاطس كعنوان لعلة من اقتنع هو نفسه ببرائته؟ هذ هو لقد كتب يسوع الناصري ملك اليهود. ولما احتج رؤساء كهنة اليهود على هذا العنوان رفض بيلاطس التغيير المقترح بقول صار فيما بعد بمثابة مثل، إذ قال «ما كتبت قد كتبت». ونحن ندهش كيف خضع الوالي لإرادة أولئك القتلة في أن يحكم بصلب البريء، رغم اقتناعه ببراءته، ثم يرفض في تصميم الخضوع لإرادتهم في مسالة تبدو شكلية. لكن الحقيقة العجيبة أن بيلاطس عندما خضع لليهود كان يتمم دون أن يدري مشورة الله، وعندما رفض الخضوع لهم كان أيضاً يتمم مشورة الله. ويا له من عنوان لعلّة لا تتضمن أي عِلّة على الإطلاق، إلا إذا كانت عِلّة في اليهود أنفسهم، الذين صلبوا ملكهم رافضين أي ملك آخر سوى قيصر. ولقد كان العنوان الذي كتبه بيلاطس مُساقاً بيد علوية هو أول نبذة تُكتب في العالم، خلص بواسطتها اللص الذي عرف منها مجد المصلوب إلى جواره، فقال له «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك»، فجاءه الجواب «الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس». |
|