رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الجاهل لا يسر بالفهم، بل بكشف قلبه" [ع 2] إن كان المعتزل لأجل إشباع شهواته لا يقبل مشورة حكيمة، بل يعتد برأيه وحده، فإنه لا يجد مسرة في الفهم، إنما مسرته أن يحقق ما في قلبه. مثل هذا الجاهل لا يقبل الحوار، ولا يهتم بما ينفعه وما يبني الآخرين. * في كل ما تفعله خُذ لنفسك مشورةً لأنه مكتوبٌ: "من الحماقة العمل بغير مشورة" (قارن أم15: 22)، وإذا سألك أحدٌ أجبه وإلاّ فالصمت أفضل. أنبا بيمين * زار بعض الإخوة ومعهم علمانيون الأب "فيليكس" وتوسلوا إليه أن يقول لهم كلمة، ولكن الشيخ ظلّ صامتًا. ولما ألحّوا عليه لمدة طويلة قال لهم: "أتُريدون أن تسمعوا كلمة؟"فقالوا: "نعم أيها الأب". فقال لهم: "لا يوجد كلام بعد في هذه الأيام، لأنه عندما كان الإخوة يسألون مشورة الشيوخ ويعملون بما يُقال لهم، كان الله يُلهِم الآباء بما يقولون، أما الآن فلأنهم يسألون ولا يفعلون بما يسمعونه، فقد سحب الله نعمة الكلام من الشيوخ، ولا يجدون شيئًا يقولونه، لأنّ ليس مَنْ يعمل، لأنّ المرتل يقول: "الرب من السماء أشرف على بني البشر لينظر هل مِنْ فاهمٍ طالب الله!" (مز14: 2). فلما سمع الإخوة ذلك تنهّدوا وقالوا: "صلِّ من أجلنا يا أبانا". فردوس الآباء |
|