رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* ليعلم الحاسدون أنه إذا استبدَّ بهم هذا الحسد المدمر الدفين، فإنهم يقضون على كل ما هو خير وصالح في داخلهم، لذلك قيل بالكتاب: "حياة الجسدِ هدوءُ القلبِ، ونَخْرُ العظامِ الحَسَد" (أم 14: 30). الجسد هنا يرمز إلى الضعف والوهن، والعظام ليستإلا الأفعال الباسلة القوية... حسنًا يذكر سفر الأمثال أ: "حياة الجسد هدوء القلب". إننا إذ نصون براءة الذهن، فإنه حتى الأفعال التي تبدو واهنة في الظاهر تتقوى بعض الأحيان. ولذلك يضيف السفر بحق: "ونخر العظام الحسد". إن رذيلة الحسد تُصَيِر الأفعال التي تبدو مؤثرة في أعين الناس وكأنها لا شيء في عيني الله. إن نخر العظام الذي يسببه الحسد يعني أن بعض الأشياء وإن بدت مؤثرة وفعالة إلا أنها تنتهي إلى لا شيء. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|