* قيل إنّ الوالي أراد مرةً أن يرى أنبا بيمين ولكنّ الشيخ رفض ذلك، فقبض الوالي على ابن أخته وحبسه كأنه فاعل شرٍّ قائلًا: إذا جاء الشيخ وسألني بخصوصه سأطلقه. فجاءت أخته إليه وقرعت على بابه باكيةً، فلم يُجبها البتة. فوبّخته قائلةً: يا قاسي القلب، يا حديدي الأحشاء، ارحمني فإنه وحيدي وليس لي سواه! فقال لها: بيمين لم يلد أولادًا، فانصرفت. وسمع الوالي بذلك فقال: وإن سألني ولو بالكتابة فسأطلقه. ولكنّ الأب بيمين أرسل إلى الوالي قائلًا: افحص قضية الشاب حسب القانون، فإن كان مستحقًا للعقوبة فليُعاقَب، وإلاّ فافعل كما ترى. فتعجّب الوالي من فضيلته، وأطلق سراح الشاب.