رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "الصديق الأمين دواء الحياة" (سي 6: 16). لا يوجد علاج مؤثر في شفاء الأوجاع مثل الصدِّيق الصادق الذي يعزيك في ضيقاتك، ويدبرك في مشاكلك، ويفرح بنجاحك، ويحزن في بلاياك. من وجد صديقًا هكذا فقد وجد ذخيرة. فالصديق الأمين لا شبيه له، فوزن الذهب والفضة لا يعادل صلاح أمانته [انظر (ابن سيراخ 6: 14-15)]. بحق ليكن لك صديق تدعوه "نصف نفسي". * لا توجد صداقة حقيقيّة، ما لم تجعلها كوصلة تلحم النفوس، فتلتصق معًا بالحب المنسكب في قلوبنا بالروح القدس. القديس أغسطينوس مرة أخرى إن ارتبط بشخصٍ متكاسلٍ يقيمه ويدفعه للعمل. قيل: "أخ يعينه أخ هو مدينة قوية". هذه لا يفوقها بعد المسافة ولا السماء ولا الأرض ولا الموت، ولا أي أمر آخر، إنما هي أقوى وأكثر فاعلية من كل الأشياء. هذه وإن صدرت عن نفسٍ واحدةٍ، قادرة أن تحتضن كثيرين دفعة واحدة. اسمع ما يقوله بولس: "لستم متضايقين فينا بل متضايقين في أحشائكم. كونوا أنتم أيضًا متسعين". القديس يوحنا الذهبي الفم |
|