ولكن الأكل من الْمَنّ والتمتع بالخبز النازل من السماء يحتاج إلى ذوق سماوي، أما الإنسان الطبيعي فلن يجد في هذا الطعام لذة، فيشتاق إلى طعام مصر، ويميل للرجوع إلى الوراء (عد11: 4،5). وواضح أننا إذا أردنا التمتع بنصيب كهذا فعلينا أن نفطم قلوبنا عن كل ما في العالم الحاضر الشرير، عن كل شهوة نرغب فيها بحسب الإنسان الطبيعي، أي كأناس أحياء في الجسد (1يو2: 15-17)، وعندئذ نستطيع أن نختبر المكتوب «ذُوقُوا وانظُروا ما أطيب الرب» (مز34: 8)، «إن كنتم قد ذُقتُم أن الرب صالحٌ» (1بط2: 3).