كان الكاهن يأخذ ملء قبضته من الدقيق مع الزيت وكل اللبان ويضعه على المذبح «وقود رائحة سرور للرب». وملء القبضة يتكلم عن حجم الإدراك والتمتع الشخصي بالمسيح، وهذا ما نستطيع أن نقدمه في سجودنا. إنها أيضًا تتكلم عن مدى تكريسنا للمسيح. فهل المسيح يملأ قبضتنا ومعه لا نُمسك شيئًا؟!
الذين يشتركون في التقدمة
«الباقي منه هو لهارون وبنيه قدس أقداس من وقائد الرب». إنه امتياز للعائلة الكهنوتية، «هارون وبنيه»، الذين يُمثِّلون المؤمنين ككهنة ساجدين في الأقداس، أن يأكلوا ما بقي من التقدمة بعد وضع نصيب الله على المذبح. وما أثمن هذا الامتياز لنا نحن المؤمنون أن نشترك مع الله في نفس الطعام الذي يُسَرُّ ويشبع به. ويُقال عنه: «يُؤكَل فطيرًا في مكان مُقدَّس». وهكذا ينبغي أن تكون حالتنا الأدبية متوافقة مع قداسة الله، ونحن معًا في محضر الله.
ليت الروح القدس يفتح شهيتنا ويُنهض أشواقنا للتغذِّي بالمسيح، ولنشبع ونكتفي بهذا الشخص الفريد الذي به اكتفى القدير. وهذا هو سرور الآب الأعظم أن نُحدِّثه عن ابنه الوحيد، ونُقدِّره حق التقدير.