![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما لم يكن مسموحاً به في التقدمة 1- الخمير: وهو في كل الكتاب يرمز إلى الشر بأنواعه المختلفة. وحيث أن التقدمة تشير إلى ناسوت المسيح الكامل، فلم يكن مسموحًا بأن يدخل فيها أي قدر من الخمير. والخمير له خاصية الانتفاخ وإعطاء الشيء حجمًا أكبر من حقيقته. وهذا ما لم يظهر قط في حياة المسيح الذي لم يكن فيه أية قابلية لحُب الظهور والعُجب وارتفاع القلب. إنه لم يُمجِّد نفسه، ولم يسعَ لكي يكتسب شهرةً أو مديحًا من الناس، بل عاش مُنكِرًا نفسه، واضعًا نفسه حتى الصليب. 2- العسل: وهو حلو المذاق، ويشير إلى لطف الطبيعة البشرية. كما يُشير إلى الرياء والمداهنات والتملُّق. وهذا لم يظهر قط في حياة المسيح. إنه لم يُرضِ الناس ولا الأقرباء، ولم يسمح لأحد أن يتدخل في مسار خدمته وطريق طاعته لأبيه (لو49:2؛ يو4:2؛ مر31:3-35). ونحن يجب ألا نسمح للعواطف البشرية الجسدية أن تؤثر علينا، بل يكون مجد الرب ومشيئته هما هدف حياتنا وخدمتنا. ويجب أن يكون عندنا التمييز الروحي في الاجتماع لما هو روحي وما هو نفسي وجسدي مما يثير المشاعر الإنسانية، وهو يختلف عن تأثير الروح القدس على القلب والضمير. إن ما ظهر في المسيح من حلاوة وعذوبة ومشاعر رقيقة كان سماويًا في مصدره وليس من الأرض إطلاقًا. ولهذا كانت التقدمة خالية من العسل. |
![]() |
|