![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() من أهمّ سمات الصلاة أنّها باب للشكاية. فيها نرفع شكوانا إلى القاضي العدل، المُنزّه والمُنقِذ والحامي . والأجمل في الأمر أنّك ترفع شكواك وقتما تشاء وأينما تشاء. فلست مُضطرًا للذّهاب إلى مكانٍ مُحدّدٍ لعرض شكواك، أو ارتداء ملابس بعينها، أو تحضير خُطبةٍ لتلاوتها. كلّ ما عليك هو رفع قلبك والصُّراخ إليه. دعونا نقرأ معًا في الكتاب المُقدّس إذ يقول: «وَٱلْآنَ هُوَذَا صُرَاخُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَتَى إِلَيَّ، وَرَأَيْتُ أَيْضًا ٱلضِّيقَةَ ٱلَّتِي يُضَايِقُهُمْ بِهَا ٱلْمِصْرِيُّونَ، فَٱلْآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ» (سفر الخروج 3: 9-10)، ونقرأ أيضًا: «فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: «مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا» (سفر الخروج 14: 15). وهناك الكثير من الأمثلة في تاريخ شعب الله قديمًا في حروبهم ضدّ أعدائهم، وفي سبيهم، ومن الأشرار حولهم. وفي كنيسة العهد الجديد في زمن المسيح، نجد أنّ رجال الله والمؤمنين في كلّ احتياج أو اضطهادٍ كانوا يقفون للصّلاة (ومن أجل بعضهم بعضًا كذلك) إلى الله طالبين تدخُّله لتلبية الاحتياج، وإيقاف الاضطهاد ومَنحهم المُثابرة لتحمُّل العَوَز والاضطهاد. فنقرأ: «... أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ، ... قَامَتْ مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ، ... عَلَى فَتَاكَ ٱلْقُدُّوسِ يَسُوعَ، ... وَٱلْآنَ يَا رَبُّ، ٱنْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَٱمْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلَامِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ، ... وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ ٱلْمَكَانُ ...» (سِفر أعمال الرُّسل 4: 24-31). لكن، من الضروريّ التّفرقة بين الشكاية والتذمُّر. فالشكاية حديث بين أب وابن يُلقي فيه الابن حِملَه على الأب، أمّا التذمُّر اتّهام ضمني من العبد ضدّ السيّد، حاشا. فالله يُحبّ أن نُقدّم شكوانا إليه، فهو سامع الشكوى مُجيب الدُّعاء. وأنت يا عزيزي، لا تتردّد في أن تلجأ إلى من إليه المُشتكى، إلهنا ومُخلّصنا العظيم، لتُلقي إليه همّك فهو يُنجّيك من المهالِك! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() ميرسى ياقمر ربنا يسعدك
|
||||
![]() |
![]() |
|