رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توبيخاته ما أقل ما يُقدَّم من تحذيرات في الدوائر المسيحية في هذه الأيام. فالحديث قاصر على محبة الله ونعمة المسيح فقط، مع التجاهل التام للخطايا المتفشية المنتشرة. إن الكارز الذي، بعمل الروح القدس، يوبخ على الخطايا بالكلمات القوية الخالية من المزح والفكاهة أصبح عملة نادرة. لكن انظر إلى المسيح. أ ليس مكتوبًا عنه «انسكبت النعمة على شفتيك» (مز45: 2)؟ نعم، وهذا صحيح، ويكفينا أن نستمع إلى كلماته في مجمع الناصرة المقتبسة من إشعياء 61 فنرى كلمات النعمة الخارجة من فمه، أو أن نلقي نظرة إلى حديثه مع السامرية (يو4) أو الخاطئة (لو7) أو التي أمسكت في ذات الفعل (يو8). لكن دعونا نستمع أيضًا إلى توبيخاته لقادة الأمة المرائين المتكبرين الظالمين، وهو يكشف زيفهم ويعرّي حقيقتهم بكلمات قوية محدَّدة لاذعة: «ويل لكم أيها الكتبة والفريسون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل. ولعلّة تطيلون الصلوات... أيها الجهال والعميان أيما أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب؟... أيها القادة العميان الذين يصفّون عن البعوضة ويبلعون الجمل... ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافًا ودعارة. أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم؟» (مت23: 14،17،24،25،33). |