![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لقاؤه المرأة التي أُمسكت في فعل الزنى (يو8) نقرأ عن الرب يسوع في أول إنجيل يوحنا أنه جاء «مملوءً نعمة وحقًا» (يو1: 14)، ونعمته هذه تفاضلت حتى أدركت أشرّ وأشقى الخطاة. إن هذه المرأة قد أُمسكت متلبسة في ذات فعل الزنى (يو8: 4)، «وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه تُرجم. فماذا تقول أنت؟». وهذا سؤال وُجِّه للمسيح «ليجرِّبوه» (يو8: 6)، لكنه لم يجب عن سؤالهم هذا، بل «انحنى إلى أسفل، وكان يكتب بإصبعه على الأرض، ثم انتصب وقال لهم: ”من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر!“، ثم انحنى أيضًا إلى أسفل وكان يكتب على الأرض. وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم، خرجوا واحدًا فواحدًا، مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين» (يو8: 6-9). إن أولئك المشتكين الذين طالبوا بتوقيع القصاص الذي أمر به موسى، كانوا هم أنفسهم متورطين في ذات الخطايا، وكاشف الأسرار والخفايا سطرها لهم، لذا كانت ضمائرهم تبكتهم فخرجوا!! لكنه لكونه قد جاء لا ليدين بل ليخلّص، «بقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحدًا سوى المرأة، قال لها ”يا امرأة، أين هم أولئك المشتكون عليكِ؟ أما دانك أحد؟“ فقالت: ”لا أحد يا سيد!“. فقال لها يسوع: ”ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا“» (يو8: 9-11). |
![]() |
|