رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إكليل المجد (1بط 5: 4) جميل أن يكتب عن هذا الإكليل بطرس الذي سبق أن كلفه الرب بالعمل الرعوي، قائلاً له «ارعَ غنمي» (يو21: 16، 17). لذا فإنه يطلب من الشيوخ أن يرعوا رعية الله. وتتلخص مهمة الراعي الأمين في أنه يُطعم القطيع، ويقوم بحمايته من أي مخاطر يتعرض لها - مثلما فعل داود بقتله الأسد والدب - ومن واجبه أيضًا الملاحظة الدقيقة للغنم، ليس للقطيع بجملته بل لكلٍ على حدة. إذًا مهمة الراعي ليست سهلة، بل تتطلب المزيد من النشاط ولا مجال فيها للكسل أو التراخي. ولا يمكن للراعي أن ينجح في مهمته ما لم يكن يملك قلبًا ملتهبًا بمحبة الرب يسوع «أتحبني... ارعَ غنمي»، والشرط الثاني لنجاح الراعي هو أن يملك قلبًا عطوفًا على الغنم «مَعْرِفَةً اعْرِفْ حَالَ غَنَمِكَ، وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى قُطْعَانِكَ» (أم27: 23). لكن على العكس تمامًا الرعاة المزيفون، فهؤلاء لا يشغلهم القطيع بقدر ما تشغلهم أنفسهم، وبحسب (حز 34: 2)، هم يرعون أنفسهم وليس الغنم. دافعهم في عملهم كرعاة، إما ربح قبيح، أو طمع في السيادة والوجاهة الاجتماعية. لذلك إن كان بطرس قدَّم نفسه للشيوخ باعتباره رفيقهم (ع1)، فهو يقدِّم المسيح لهم باعتباره «رئيس الرعاة» (ع4)، وهذه هي المرة الوحيدة التي يرد فيها هذا اللقب في الكتاب المقدس. وكون الرب رئيس الرعاة فهذا يعني أنه هو من يقيم الرعاة الحقيقيين، وهو المسؤول عن مجازاتهم عن كل أتعابهم لأجل قطيع الرب. وسيكافئ الرب الرعاة الأمناء بان يعطي لكل منهم «إكليل المجد الذي لا يبلى»، ولاحظ القول: «لا يبلى»، بالمقارنة مع الأكاليل التي كانت تُعطى للمتسابقين الفائزين في المسابقات الاوليمبية آنذاك، إذ كان يُعطى الفائز إكليل من الزهور أو من أغصان غضة لبعض الأشجار، لكنه خلال ساعات قليلة أو أيام معدودة يذبل ويجف، لذا يقول الرسول: «أَمَّا أُولَئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى» (1كو9: 25). لذا هيا بنا يا أحبائي نخدم الرب بكل طاقاتنا، وليتنا نكثر في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبنا في الرب ليس باطلاً (1كو 15: 58). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فلنراجع أنفسنا ـ أحبائي المنتظرين مجيء الرب |
أن نخدم الرب |
نخدم الرب يسوع بفرح |
فلنلتصق بالرب بكل طاقاتنا وهو على استعداد أن يسرع بإعطائنا معونته |
هل نخدم الرب كما يريد ان نخدمه؟؟!! |