رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك حالات يدعو فيها الرب خدامه إلى خدمة خاصة بحيث لا يقدر الذين يؤدونها أن يعملوا، ولا أن يأتوا بما يسد احتياجاتهم الجسدية؛ وفي هذه الحالات على قديسي الله أن يدبروا لاحتياجاتهم ولا يتركوهم معوزين. لكني أعتقد جازمًا أن هذه الحالات نادرة جدًا. ولم يكن الرسول واحدًا منهم، رغم تميُّز مسار خدمته، لكنه اشتغل بيديه، وسدّد احتياجاته الشخصية، ورفض أن يعوله أحد (1تس2 : 9). وإذ فعل هذا، قال لقسوس كنيسة أفسس إنه ترك لهم مثالاً (أع20: 35). يا له من خادم مبارك ومكرَّم! إنه مستعد دائمًا لأن يضحي بحقوقه وامتيازاته، لكى يتمجد ربه ويُخدَم القديسون. وعمومًا، فإن مشيئة الرب لقديسيه هي أن يبقوا على أشغالهم «الدعوة التي دُعي فيها كل واحد فليثبت فيها. دُعيت وأنت عبد فلا يهمك، بل وإن استطعت أن تصير حرًا فاستعملها بالحري. لأن من دُعي في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب، كذلك أيضًا الحر المدعو هو عبد للمسيح. قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدًا للناس. ما دُعي كل واحد فيه أيها الإخوة فليثبت في ذلك مع الله» (1كو7: 20-24). إني أعلم أن الذين كانوا في ذهن الرسول عند كتابة هذه الكلمات هم العبيد لا المبشّرون أو الخدام، إلا أن المبدأ سارٍ. الرب يرشدك يا أخي المحبوب، ويحفظك من أن تقع في أي خطإ، فنحن لا يمكننا أن نخدم الرب أكثر مما يجب، ولكن لتكن خدمتنا دائمًا له حسب حقّه المعلن لنا. |
|