منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 09:58 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,484

عبور البحر الأحمر يُرينا موت المسيح وقيامته لأجلنا






عبور البحر الأحمر



عبور البحر الأحمر وكذلك عبور نهر الأردن، كلاهما رمز من رموز العهد القديم، نرى في كليهما عبور الشعب القديم، وفي كليهما نلمح حقيقة الموت والقيامة، مع هذا الفرق: أنه بعبور البحر الأحمر أُخرجَ الشعب من دائرة العبودية إلى البرية، وهكذا فإن عبور البحر الأحمر يُرينا موت المسيح وقيامته لأجلنا، الأمر الذي يترتب عليه انفصال المؤمن عن العالم الحاضر الشرير أدبيًا، وإذ قد انفصل عن العالم أصبح غريبًا ونزيلاً، والعالم بالنسبة له برية. أما عبور الأردن الذي ترتب عليه دخول الشعب إلى أرض كنعان؛ التي تُشير إلى السماويات، التي هي مناخ القديسين وهم على الأرض، ففيه نرى موتنا نحن وقيامتنا مع المسيح. فالمؤمن لم ينفصل فقط عن هذا العالم الحاضر الشرير بصليب المسيح (غل6: 14)، بل أُقيم مع المسيح (أف2: 6). وإدراك هذه الحقيقة يُمكننا من الاستمتاع بالبركات الروحية السماوية، والاستمتاع بحياة القيامة مع المسيح.
وبالرغم من أن عبور نهر الأردن لم يرد ذكره في أسفار موسى الخمسة (موضوع بحثنا)، لكننا قصدنا أن نتناول هذين الرمزين معًا؛ عبور البحر الأحمر، وعبور نهر الأردن، لأنه يُذكر عن شعب الله «فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ» (خر14: 22)، ولم يُذكر أنهم خرجوا منه (رغمًا أنهم بالطبع خرجوا منه تاركين فيه كل خيول فرعون ومركباته وفرسانه، في وسطه، ليغرقوا)، ثم بعد أربعين سنة يُذكر في يشوع4: 19 «وَصَعِدَ الشَّعْبُ مِنَ الأُرْدُنِّ»، وكأن كل فترة البرية قد تمَّ احتوائها بين الحدثين. وهكذا إن لم تتمتع النفس بإدراك حقيقة الموت والقيامة مع المسيح، وطلب ما فوق عمليًا (كو3: 1)، الأمر المُعبَّر عنه بعبور الأردن (يش3)، فإن تلك النفس ما زالت تدور في البرية مغمورة بالمياه.
لا شك أن البرية تُعلّم الدرس المزدوج، ألا وهو كشف ما في قلوبنا من تعوّج والتواء وتذمر، وأيضًا كشف كل ما يخرج من قلب الله، حيث الصلاح والجود والنعمة التي لا تكلّ من رعاية شعبه (تث8: 2-4). لكن حالما وصل الله بشعبه إلى إدراكهم أنهم في أنفسهم لا شيء، وأنه هو نفسه، بكل محبته ونعمته وقدرته، هو كل شيء لهم، عبر بهم نهر الأردن للتمتع بالميراث الذي وعد به. وكأن الروح القدس يُعلّمنا أيضًا أنه بعدما يتعلم الشعب؛ شعب الله، لاشيئيته، بسبب دروس البرية، عَبَرَ لامتلاك الميراث، والتمتع به

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عبور البحر الأحمر كرمز للمعمودية
من رموز المعمودية في العهد القديم (عبور البحر الأحمر)
تسبحة موسى النبى بعد عبور البحر الأحمر ( خر 15) ✥
دروس من حياة موسى:عبور البحر الأحمر
موسى النبي و عبور بني إسرائيل البحر الأحمر


الساعة الآن 12:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024