* لنهرب من (نار الشهوة هذه) بالرغم من أنها تتبعنا، ليس فقط تجري خلفنا، بل وفي داخلنا. لنحذر بكل اجتهاد لئلا ونحن نهرب منها نحملها في داخلنا. فإننا نود بالأكثر أن نهرب فقط، لكن إن لم نُلقٍ بها تمامًا خارج أذهاننا نكون بالأحرى قد أمسكنا بها ولم نتركها.
لنقفز ونعبر منها لئلا يُقال لنا:"اسلكوا في لهيب ناركم التي أوقدتموها" (إش11:50). لأنه كما أن من يأخذ نارًا في حضنه يَحرق ملابسه، هكذا من يسير على جمرٍ متقدٍ بالضرورة تكتوي قدماه، كما هو مكتوب: "أيمشي إنسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه؟!" [28].