09 - 10 - 2024, 10:18 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ليس لدى الله لعنة بل هو مصدر كل بركة، لكن الشرير المصمم على الشر، إذ يُصر أن يتغرب عن الله، يحرم نفسه بإرادته من مصدر البركات، فيسقط في اللعنة التي تتم بسماح إلهي كثمرة للعمل الشرير، لهذا تدعى مجازًا "لعنة الرب".
* كما هو مكتوب: "يُقاوم الله المستكبرين ويُعطي نعمة للمتواضعين" (أم34:3، 1بط5:5؛ يع6:4). الآن هذه النعمة هي هبة من الله. لكن أعظم العطايا هي الروح القدس نفسه، لذا دُعِي "النعمة".
القديس أغسطينوس
يتحد الحكماء بالسيد المسيح حكمة الله، يصيرون في مياه المعمودية أبناء الله، لذا قيل عنهم أنهم يرثون مجدًا كحق شخصي لهم إذ هم أبناء. أما الحمقى فإنهم يَحرمون أنفسهم من التمتع به، وبالتالي من شركة مجده، فيصيرون في عارٍ أبديٍ.
* (الحكماء) ليس فقط ينالون (مجدًا) بل ويرثونه.
أيضًا الأشرار وإن تعظّموا فإنهم يتعظمون لينالوا هوانًا أعظم. وكما أن الإنسان لا يُكرم زميله الرديء إن تشامخ، بل بالأحرى يهينه، إذ يُعلن خزيه أمام العدو، هكذا الله يُمجد الشرير (إلى حين) لكي يُظهر عاره بالأكثر. فإن فرعون (في أيام موسى) تعظّم إنما لكي يدينه العالم.
القديس هيبوليتس
|