رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الابن الأصغر والخنازير: في هذا الارتباط نرى الابن الأصغر وقد سلك طريق الإباحية، وهذا يعطينا صورة واضحة للإنسان الخاطي في بعده عن الله، سالكًا طريقًا معوجًا، قلبًا وقالبًا، وهو طريق الإباحية. ولكي نعرف هذا الطريق ومدى خطورته على من يسلكه، لنتأمل في بعض من أماكن ورود ذكر الخنازير في كلمة الله كالآتي: 1 – الخنازير وطعامها: في لاويين 11 نجد أن الخنازير من الحيوانات النجسة، لأنها لا تجتر رغم أنها تشق الظلف. وهنا يركز الروح القدس على الطريقة التي تتغذى بها الخنازير، فهي لا تجتر. والمعنى الروحي لذلك هو أن الإنسان الخاطئ لا يفكر في ما يأكله. ومعروف عن الخنازير أنها تعيش على النفايات (الزبالة)، وتأكلها دون فحص وبشراهة، وهذا يعطينا صورة لمن يتغذى على كل نفايات العالم من مواقع دنسة على الإنترنت، أو القنوات الفضائية، أو المجلات الرخيصة، أو الأفلام الدنسة، وبالتالي يتشكل عقله الباطن بهذه الصور الدنسة، وينطبق عليه القول: «أن تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم» (تك6: 5). 2 – الخنازير والزينة الخارجية: يقول الحكيم: «خزامة ذهب في فنطيسة (أنف) خنزيرة المرأة الجميلة العديمة العقل» (أم11: 22). وهنا نرى صورة للإنسان الخاطي وهو يحاول جاهدًا أن يجمل نفسه بالزينة الخارجية، مثل المناصب الاجتماعية أو السياسية أو الدرجات العلمية أو الثروات المالية، كل هذه تعطي للإنسان إثباتًا ذاتيًا في المجتمع، ولكنها لا تغيِّر من طبيعته. فكما أن الخزامة التي في أنف الخنزيرة لا تستطيع أن تجعلها حَمَلاً، هكذا الزينة الخارجية لا تستطيع ان تغيِّر من طبيعة الإنسان الخاطي. 3- الخنازير في وحل الخطية: يقول الكتاب، تشبيهًا للأشرار الذين يعيشون في وحل الخطية، إنهم مثل خنزيرة مغتسلة تعود إلى مراغة الحمأة (2بط 2: 22). وهنا نرى الإنسان وقد وصل إلى أحط درجات الشر والخطية والدنس من ممارسة الجنس, وإدمان المخدرات, وممارسة العنف .... الخ. فالدرجات العلمية والحضارة والمناصب لم ولن تستطيع أن تكبح جماح الشر الكامن داخل الإنسان، بل إنه يجري بخطى سريعة إلى أوحال الشر والرذيلة. 4 – الخنازير وبحيرة الموت: في قصة مجنون كورة الجدريين الذي كان به شياطين كثيرة، يقول الكتاب إن الشياطين خرجت من الإنسان ودخلت في الخنازير، فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحيرة واختنق (لو8: 33). وهنا نرى النهاية المأساوية للخنازير في بحيرة الموت، أي أن من يتبع طريق الخنازير تكون نهايته في بحيرة النار والكبريت. ولكن الكتاب يقول عن الابن الضال إنه رجع إلى نفسه. فقبْل أن يكمل المشوار إلى النهاية، أدرك الهلاك قبل أن يدركه الهلاك، وقال مقولته المشهورة: «كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعًا... فقام وجاء إلى أبيه» (لو15: 17-20). فكانت النتيجة أن قبله الأب فرحًا. يا ليت قارئ هذه السطور، إن كان لم يزل يسلك طريق الخنازير، يرجع إلى نفسه، من ثم يرجع إلى الله، فينال الحياة الأبدية! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عمل الابن الأصغر |
في مثل الابن الضال الابن الأصغر يشير للأمم الذين تركوا الله |
الابن الأصغر |
شخصيات كتابية نتعلم منها الابن الشاطر (الابن الأصغر) |
الابن الأصغر |