منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 09:58 AM   رقم المشاركة : ( 174711 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



رحلة في عقل دانيال

قالوا: “الظروف تصنع ما نحن عليه“! لست متفقًا تمامًا معهم؛ لأن الظروف تكشف ما نحن عليه، أكثر من كونها تصنعنا. واليوم في رحلتنا في عقل رجل جديد من رجال الإيمان، ونحن نفتش في جوانب حياته، ستكتشف معي منطق ما أقوله عن علاقتنا بالظروف.

سنبحث في رحلتنا اليوم عن قناعات قادت هذا البطل، وساعدته في اتخاذ قرارات الحياة. وليس لدينا هدف إلا كشف عمل الإيمان في تشكيل شخصيته وليس الظروف، والتركيز على الإيمان العامل والناشط في جوانب حياته.

وبطلنا اليوم هو دانيآل الذي يعني اسمه “الله قاضيَّ”، ذلك الفتى الذي مع أنه نشأ في عائلة ملكية، لكن وقع نصيب أيامه في فترة هي الأصعب، حيث السبي البابلي لمملكة يهوذا، والذي كان على ثلاث مراحل؛ بدأ بالعائلة الملكية. وهذا الظرف كان كفيلاً أن يضع مطبًّا أمامه ليتعثر في الله؛ فكيف لشاب مرفّه من نسل ملكي أن يُسبى؟ أين الله ولماذا يسمح بذلك؟ ولكن مفتاح عدم تعثُّر دانيآل يكمن في معنى اسمه، فالله الذي يقضي هو عادل، وقد شائت مشيئته أن يحدث السبي لأن حالة مملكة يهوذا كانت تستلزم القضاء، لم يعترض الفتى ذو السابعة عشر من عمره تقريبًا، بل كان يسلم أمره لله القاضي.

عزيزي ربما تكون تعرضت لظرف صعب وضع مطبًّا في طريق علاقتك بالله، أدعوك أن تتمثل بدانيآل الذي سلَّم قضيته لله عالمًا أنه معه ولن يتركه، فالإيمان يستلزم تسليم الظروف الصعبة للرب وانتظاره، وهذا يساعدنا على تلقي معونات وقت الألم؛ فبين معاناتك ومعونات الله “تسليم”. ثق أنه يعمل لخيرك حتى وإن كانت الظروف ضيقة: «الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْر»ِ (ظ،بطرسظ،ظ©:ظ¤)

وبمتابعة الأصحاحات الستة الأولى من نبوة دانيآل، نجد ظروف خارجية كثيرة كانت كفيلة أن تؤثر في شخصيته، لكن دانيآل ثبتَّ ثقته في الله، وكانت قراراته نابعة من إيمانه بالله وإليك بعض منها: -

ظ،-موقفة من حرب الكلدنة:

هو والثلاث فتية اختيروا ليدخلوا الأكاديمية الكلدانية، وليدرسوا فيها ثلاث سنوات، فنبوخذ نصر الملك البابلي قرر اختيار: «وَمِنَ الشُّرَفَاءِ، فِتْيَانًا لاَ عَيْبَ فِيهِمْ، حِسَانَ الْمَنْظَرِ، حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ، وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ، فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ.» (دانيآلظ،: ظ£، ظ¤). وكان القصد من هذه الأكاديمية “كلدنتهم” أي محو هويتهم الأصلية، بتغيير منهج حياتهم، طعامهم ولغتهم - لغة العهد القديم آن ذاك - إلى الدرجة التي ينسون معها أسماءهم القديمة، ويعطونهم أسماء كلدانية، فدانيآل أعطوه اسم بلطشاصر أو المفضل من بيل الإله الوثني.

لكن الفتيان فطنوا لحيلة محو الهوية، رفضوا الطعام الذي كان يُذبح للأوثان، معلنين هويتهم المنتمية لله برفض ما ذبح لأوثان، وتمسكوا بالقطاني أي البقول. تخيل معي عزيزي لو كنت مكانهم! مسبيون في أرض غريبة، لا يراهم أحد؛ كانوا بسهولة يقبلون العرض المقدَّم من الملك، بل وينخرطوا في التشبة بمبادئ المملكة الكلدانية. لكنهم أبوا هذا التشكيل الذي يمحو هويتهم وعاداتهم المكتسبة من العشرة مع الله.

صديقي هل تعلم أن العالم ما زال يشن الحرب علينا ليغير هويتنا، أضع أمامك دانيآل ورفقاءه كنموذج لرفض الروح العالمية، فالإيمان يعلمنا إننا في العالم كمكان وليس العالم فينا كهوية، بل يحثنا على هزيمة روح العالم «لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ إِيمَانُنَا» (ظ،يوحناظ¤:ظ¥)، وبطريقة عملية نتغير عن تشكيل العالم المادي لشخصياتنا ونرفض محو هويتنا في المسيح.

ظ¢-موقفه أمام الملوك:

حظى دانيآل بفترة عمرية طويلة نسبية ربما تخطت التسعين عامًا، فعاصر ملوك من إمبراطوريات مختلفة، فذُكر أنه عاصر ظ¤ ملوك: نبوخذ نصر، بَيْلْشَاصَّرُ، داريوس، كورش، ولكن لم تتغير شخصيته رغم تغير الملوك، فمع جميعهم ثبت على شجاعته. فعندما وقف أمام نبوخذ نصر لم يجامله على حساب الرب بل أخبره بما لا يجرؤ أحد على قوله لمدير في العمل وليس لرئيس أكبر دولة في العالم «... هَذَا هُوَ قَضَاءُ الْعَلِيِّ الَّذِي يَأْتِي عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ: يَطْرُدُونَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ وَيُطْعِمُونَكَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ ... حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ» (دانيآلظ¢ظ¤:ظ¤-ظ¢ظ¥)

كيف لشخص مسبي أن يمتلك الجرأة هذه؟ الإجابة هي الإيمان الواثق في الله، لم يخشَ على نفسه، بل وضع الله أولًا.

وتمر الأيام ويقف أمام آخر وهو بَيْلْشَاصَّرُ، ويبلغه أيضًا بقضاء الله، «أَحْصَى اللَّهُ مَلَكُوتَكَ وَأَنْهَاهُ... وُزِنْتَ بِالْمَوَازِينِ فَوُجِدْتَ نَاقِصاً... قُسِمَتْ مَمْلَكَتُكَ وَأُعْطِيَتْ لِمَادِي وَفَارِسَ» (دانيآلظ¢ظ¦:ظ¥-ظ¢ظ¨)، فلم تغير الظروف دانيآل، بل أظهرت حقيقة ثباته في الله.

ظ£-موقفه أمام الإغراءات:

في بداية حياته رفض الطعام المغري وفضل مبادئ إلهه، وتمر الأيام وتظهر إغراءات أن يكون ثالث في مملكة بيلشاصر وقال: «لِتَكُنْ عَطَايَاكَ لِنَفْسِكَ وَهَبْ هِبَاتِكَ لِغَيْرِي» (دانيآلظ،ظ§:ظ¥)، يا له من شبع داخلي صمد أمام المغريات، تُرى من أين حصل على ذلك؟ الجواب هو العشرة مع الله، لقد تشبَّه بأبيه إبراهيم يوم رفع يده ألا يأخذ من ملك سدوم خيطًا؛ إذ قد سبق وتقابل مع ملكي صادق المُشبَّه بابن الله (تكوينظ¢ظ£:ظ،ظ¤)، أشجعك على التعمق في العشرة مع الله فهي مصدر الشبع.

ظ¤-موقفة وسط المناصب العالية:

وصل دانيآل باجتهاده إلى قمة المناصب الحكومية، ففي أيام داريوس كان واحد من ثلاث وزراء مسؤولين عن الحسابات، ومع هذا لم تغيره السلطة، بل أظهرت السلطة حقيقة أمانته، فالإيمان بالله لابد أن يُترجم عمليًا بالأمانة في كل شيء.

عزيزي لقد نجح الإيمان الحقيقي في حياة دانيآل أن يعمقه في الله، فصارت حياته ناجحة في جميع المجالات.

دانيآل لم تغيره الظروف، لكنها أظهرت شخصًا واثقًا أمام الملوك، عفيف النفس أمام المغريات وأمينًا في عمله، والمفتاح هو عمل الإيمان في حياته...
 
قديم اليوم, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 174712 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عزيزي ربما تكون تعرضت لظرف صعب
وضع مطبًّا في طريق علاقتك بالله،
أدعوك أن تتمثل بدانيآل الذي سلَّم قضيته لله
عالمًا أنه معه ولن يتركه، فالإيمان يستلزم
تسليم الظروف الصعبة للرب وانتظاره،
وهذا يساعدنا على تلقي معونات وقت الألم؛
فبين معاناتك ومعونات الله “تسليم”.
ثق أنه يعمل لخيرك حتى وإن كانت الظروف ضيقة:
«الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا
أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْر»ِ
(1بطرس19:4)
 
قديم اليوم, 10:04 AM   رقم المشاركة : ( 174713 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دانيآل موقفة من حرب الكلدنة:

هو والثلاث فتية اختيروا ليدخلوا الأكاديمية الكلدانية، وليدرسوا فيها ثلاث سنوات، فنبوخذ نصر الملك البابلي قرر اختيار: «وَمِنَ الشُّرَفَاءِ، فِتْيَانًا لاَ عَيْبَ فِيهِمْ، حِسَانَ الْمَنْظَرِ، حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ، وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ، فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ.» (دانيآلظ،: ظ£، ظ¤). وكان القصد من هذه الأكاديمية “كلدنتهم” أي محو هويتهم الأصلية، بتغيير منهج حياتهم، طعامهم ولغتهم - لغة العهد القديم آن ذاك - إلى الدرجة التي ينسون معها أسماءهم القديمة، ويعطونهم أسماء كلدانية، فدانيآل أعطوه اسم بلطشاصر أو المفضل من بيل الإله الوثني.

لكن الفتيان فطنوا لحيلة محو الهوية، رفضوا الطعام الذي كان يُذبح للأوثان، معلنين هويتهم المنتمية لله برفض ما ذبح لأوثان، وتمسكوا بالقطاني أي البقول. تخيل معي عزيزي لو كنت مكانهم! مسبيون في أرض غريبة، لا يراهم أحد؛ كانوا بسهولة يقبلون العرض المقدَّم من الملك، بل وينخرطوا في التشبة بمبادئ المملكة الكلدانية. لكنهم أبوا هذا التشكيل الذي يمحو هويتهم وعاداتهم المكتسبة من العشرة مع الله.

صديقي هل تعلم أن العالم ما زال يشن الحرب علينا ليغير هويتنا، أضع أمامك دانيآل ورفقاءه كنموذج لرفض الروح العالمية، فالإيمان يعلمنا إننا في العالم كمكان وليس العالم فينا كهوية، بل يحثنا على هزيمة روح العالم «لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ إِيمَانُنَا» (ظ،يوحناظ¤:ظ¥)، وبطريقة عملية نتغير عن تشكيل العالم المادي لشخصياتنا ونرفض محو هويتنا في المسيح.
 
قديم اليوم, 10:04 AM   رقم المشاركة : ( 174714 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




صديقي هل تعلم أن العالم ما زال يشن الحرب علينا ليغير هويتنا،
أضع أمامك دانيآل ورفقاءه كنموذج لرفض الروح العالمية،
فالإيمان يعلمنا إننا في العالم كمكان وليس العالم فينا كهوية،
بل يحثنا على هزيمة روح العالم
«لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ
وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ إِيمَانُنَا» (ظ،يوحناظ¤:ظ¥)،
وبطريقة عملية نتغير عن تشكيل العالم المادي
لشخصياتنا ونرفض محو هويتنا في المسيح.
 
قديم اليوم, 10:05 AM   رقم المشاركة : ( 174715 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دانيآل وموقفه أمام الملوك:

حظى دانيآل بفترة عمرية طويلة نسبية ربما تخطت التسعين عامًا، فعاصر ملوك من إمبراطوريات مختلفة، فذُكر أنه عاصر ظ¤ ملوك: نبوخذ نصر، بَيْلْشَاصَّرُ، داريوس، كورش، ولكن لم تتغير شخصيته رغم تغير الملوك، فمع جميعهم ثبت على شجاعته. فعندما وقف أمام نبوخذ نصر لم يجامله على حساب الرب بل أخبره بما لا يجرؤ أحد على قوله لمدير في العمل وليس لرئيس أكبر دولة في العالم «... هَذَا هُوَ قَضَاءُ الْعَلِيِّ الَّذِي يَأْتِي عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ: يَطْرُدُونَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ وَيُطْعِمُونَكَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ ... حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ» (دانيآلظ¢ظ¤:ظ¤-ظ¢ظ¥)

كيف لشخص مسبي أن يمتلك الجرأة هذه؟ الإجابة هي الإيمان الواثق في الله، لم يخشَ على نفسه، بل وضع الله أولًا.

وتمر الأيام ويقف أمام آخر وهو بَيْلْشَاصَّرُ، ويبلغه أيضًا بقضاء الله، «أَحْصَى اللَّهُ مَلَكُوتَكَ وَأَنْهَاهُ... وُزِنْتَ بِالْمَوَازِينِ فَوُجِدْتَ نَاقِصاً... قُسِمَتْ مَمْلَكَتُكَ وَأُعْطِيَتْ لِمَادِي وَفَارِسَ» (دانيآلظ¢ظ¦:ظ¥-ظ¢ظ¨)، فلم تغير الظروف دانيآل، بل أظهرت حقيقة ثباته في الله.
 
قديم اليوم, 10:07 AM   رقم المشاركة : ( 174716 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دانيآل وموقفه أمام الإغراءات:

في بداية حياته رفض الطعام المغري وفضل مبادئ إلهه،

وتمر الأيام وتظهر إغراءات أن يكون ثالث في مملكة بيلشاصر
وقال: «لِتَكُنْ عَطَايَاكَ لِنَفْسِكَ وَهَبْ هِبَاتِكَ لِغَيْرِي» (دانيآلظ،ظ§:ظ¥)،
يا له من شبع داخلي صمد أمام المغريات،
تُرى من أين حصل على ذلك؟ الجواب هو العشرة مع الله،
لقد تشبَّه بأبيه إبراهيم يوم رفع يده ألا يأخذ من ملك سدوم خيطًا؛
إذ قد سبق وتقابل مع ملكي صادق المُشبَّه بابن الله (تكوينظ¢ظ£:ظ،ظ¤)،
أشجعك على التعمق في العشرة مع الله فهي مصدر الشبع.
 
قديم اليوم, 10:09 AM   رقم المشاركة : ( 174717 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دانيآل وموقفة وسط المناصب العالية:

وصل دانيآل باجتهاده إلى قمة المناصب الحكومية،

ففي أيام داريوس كان واحد من ثلاث وزراء مسؤولين عن الحسابات،
ومع هذا لم تغيره السلطة، بل أظهرت السلطة حقيقة أمانته،
فالإيمان بالله لابد أن يُترجم عمليًا بالأمانة في كل شيء.

عزيزي لقد نجح الإيمان الحقيقي في حياة دانيآل

أن يعمقه في الله، فصارت حياته ناجحة في جميع المجالات.

دانيآل لم تغيره الظروف، لكنها أظهرت شخصًا واثقًا أمام الملوك،

عفيف النفس أمام المغريات وأمينًا في عمله،
والمفتاح هو عمل الإيمان في حياته...
 
قديم اليوم, 10:14 AM   رقم المشاركة : ( 174718 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الله معانا ويحصل كل ده


كم من أمور صعبة تتحدى إيماننا وثقتنا في صلاح الله!! حتى رجال الله الأفاضل لم يسلموا من هذه التحديات. فيومًا ما عبَّر جدعون عما بداخله من صراع فكري بين حقيقتين؛ الأولى: أن الله معهم مما لا شك فيه، والثانية هي: كيف يكون الله معهم وشعبه في معاناة رهيبة بسبب استعبادهم من المديانيين؟ نستطيع أن نفهم هذا الصراع الداخلي لجدعون، عندما سأل ملاك الرب قائلاً له: «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ» (قضاةظ¦: ظ،ظ£). فهؤلاء المديانيين القساة استعبدوا شعب الرب وأذلوهم، ولم يتركوا شيئاً لهم إلا وأتلفوه «لاَ يَتْرُكُونَ لإِسْرَائِيلَ قُوتَ الْحَيَاةِ» (قضاةظ¦: ظ¤)

وكثيرون منا يعانون ويتحيرون في داخلهم متسائلين: لماذا يقوى الشرير ويتجبر، بل ها هو يعمل بشعب الله وأولاده وكأن لا رادع له. وكم من مرات يشكك العدو في صلاح الله مع أولاده بسبب ما تصيبهم من متاعب وكوارث، ويحاول أن يقنعهم بأن الله إما أنه ترك أولاده أو أنه لا يعنيه ما يحدث لهم مطلقًا!

عندما نرجع إلي سفر القضاة، والأصحاح السادس ونراجع أحداث هذا الفصل، نفهم أنه هناك أسباب وضحها الروح القدس عن سر شقاء شعب الله وقتها.

أولاً: «وَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ

فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ لِيَدِ مِدْيَانَ سَبْعَ سِنِينَ»
(قضاةظ¦: ظ،)

فحاشا لله أن يسمح بإذلال شعبه دون سبب. ألم يقل لهم الرب في الشريعة عن عقوبة الابتعاد عنه؟ لقد حذرهم بالقول «إِنْ خُنْتُمْ فَإِنِّي أُفَرِّقُكُمْ فِي الشُّعُوبِ» (نحمياظ،: ظ¨)، ليحفظنا الرب من الشر حتى لا يتعبنا، فالابتعاد عن الرب شر مميت «فَاعْلَمِي وَانْظُرِي أَنَّ تَرْكَكِ الرَّبَّ إِلهَكِ شَرٌّ وَمُرٌّ» (إرمياظ¢: ظ،ظ©).

ثانياً: لقد كلمهم الرب مرارًا عديدة وهم تجاهلوا

«وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِي»
(قضاةظ¦: ظ،ظ*).

فما أصعب أن يحوِّل الإنسان أذنه عن سماع أقوال الله، فلقد قال الرب قديمًا: «لأَنِّي دَعَوْتُ فَأَبَيْتُمْ وَمَدَدْتُ يَدِي وَلَيْسَ مَنْ يُبَالِي... فَلِذَلِكَ يَأْكُلُونَ مِنْ ثَمَرِ طَرِيقِهِمْ» (أمثالظ،: ظ¢ظ¤، ظ£ظ،). وفي ذات الأصحاح يقول الرب مشجِّعًا من يصغي له قائلاً: «أَمَّا الْمُسْتَمِعُ لِي فَيَسْكُنُ آمِناً وَيَسْتَرِيحُ مِنْ خَوْفِ الشَّرِّ» (أمثالظ،: ظ£ظ،).

هذان هما الأمرين اللذان بسببهما أصابتهم كل المتاعب والضيقات قديمًا. صحيح قد لا تكون أنت فعلت هذه أو تلك، لكن من الرائع أن نراجع أنفسنا هل ما يحدث لنا هو نتيجة الابتعاد عن الرب؟

وما أطيب قلب الرب إلهنا، لقد قال عنه ميخا: «يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ» (ميخاظ§: ظ،ظ©). فبمجرد أن صرخ شعب الرب قديمًا إلى الله، أرسل لهم مخلصًا، وهو جدعون بن يوأش، الذي خلصهم من مديان.

قد يكون هناك أسبابًا أخرى، لما نمر به من ضيق، غير الشر والتمرد على الرب. فكم من مؤمنين أتقياء أصابتهم أمورًا قاسية قال عنها يعقوب: «تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ»، والهدف منها حلو ومبارك وهو «عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً... لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ» (يعقوبظ،: ظ¢-ظ¤).

أشجع نفسي وقارئي الكريم أن نفحص أنفسنا باستمرار في محضر الرب، ولاسيما عندما تحدث لنا أمور قاسية، مصلين مع داود: «اختبرني يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي» (مزمورظ،ظ£ظ©: ظ¢ظ£). أن أظهر لنا الروح القدس شيئًا لا يمجد الله ولا يرضى عنه، لنتب إلى الرب إلهنا فهو يُكثر الغفران. أما أن لم يوجد خطية أو لوم في حياتنا، فدعونا في هذا الوقت لا نلوم الله ولا نأخذ على خاطرنا منه، لأنه بالتأكيد ما نمر به هو لبركة حياتنا واختبار مجيد، لأن الضيق ينشئ صبرًا. لنضع ذواتنا وما نمر به بين يدي الرب الحنون واثقين في رحمته ونعمته التي تكفي وتسند قلوبنا طوال الطريق «فَإِذاً، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْر» (بطرس الأولىظ¤: ظ،ظ©).






 
قديم اليوم, 10:17 AM   رقم المشاركة : ( 174719 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هناك أسبابًا لما نمر به من ضيق
غير الشر والتمرد على الرب.
فكم من مؤمنين أتقياء أصابتهم أمورًا قاسية قال عنها يعقوب:
«تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ»،
والهدف منها حلو ومبارك وهو
«عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً...
لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ»
(يعقوبظ،: ظ¢-ظ¤).
 
قديم اليوم, 10:21 AM   رقم المشاركة : ( 174720 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,224

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يجب أن نفحص أنفسنا باستمرار في محضر الرب،
ولاسيما عندما تحدث لنا أمور قاسية، مصلين مع داود:
«اختبرني يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي» (مزمورظ،ظ£ظ©: ظ¢ظ£).
أن أظهر لنا الروح القدس شيئًا لا يمجد الله ولا يرضى عنه،
لنتب إلى الرب إلهنا فهو يُكثر الغفران.
أما أن لم يوجد خطية أو لوم في حياتنا، فدعونا في هذا الوقت
لا نلوم الله ولا نأخذ على خاطرنا منه، لأنه بالتأكيد ما نمر
به هو لبركة حياتنا واختبار مجيد، لأن الضيق ينشئ صبرًا.
لنضع ذواتنا وما نمر به بين يدي الرب الحنون واثقين في رحمته
ونعمته التي تكفي وتسند قلوبنا طوال الطريق
«فَإِذاً، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا
أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْر»
(بطرس الأولىظ¤: ظ،ظ©).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024