ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيسو استبدل الغالي بالبالي كانت البكوريّة ذات امتيازات عظيمة لصاحبها. فمن الوجهة الزمنية كان البكر كوليّ العهد عند الملوك اليوم: له اعتبار خاص ومقام خاص وحقوق وامتيازات خاصة. كانت حصّته في الميراث حصّة الأسد. أضف إلى ذلك بركة ورضى والديه. أما من الوجهة الروحية فكان البكر، على حدّ قول ف.ب.ماير، "كاهن الأسرة أو العشيرة، ومستودع الأسرار الإلهية وناقلها إلى البشرية، وحلقة في سلسلة النسب الذي يولد منه المسح. وكان لصاحب البكورية حقّ نوال القوة والاقتدار مع الله والناس، وحقّ استلام وتسليم مشعل رجاء المسيّا، وحقّ وراثة المواعيد والعهود التي قطعها الله لإبراهيم، وحقّ القيام بين أبطال العالم في الحياة الروحيّة، وحقّ الإقامة كأحد غرباء الأبدية دون أن يُطالب بوطأة قدم لأنّ السماء كلّها مضمونة له". أما صاحبنا عيسو فقد ضرب بكلّ هذه الامتيازات عرض الحائط وظنّ أنه لن يعيش ذلك العمر الذي يتيح له التمتّع بهذه كلّها. فقال "هاأنا ماضٍ إلى الموت. فلماذا لي بكوريّة؟"، وكأن لسان حاله يقول: " لنأكل ونشرب لأننا غداً سنموت". فكان أن احتقر البكورية وباعها لأخيه مقابل شيء تافه جداً ـ صحن من المجدّرة. يا للغباوة!! استبدل الغالي بالرخيص استبدل القيّم بالزهيد استبدل الباقي بالبائد أخي القارئ، كم من مرة تبيع بكوريّة نفسك الخالدة بما هو أتفه من العدس الذي أكله عيسو. إنّك تبيعها مقابل: غـرور الخطية أو منفعة مادية أو شهوة دنيّة أو متعة وقتية |
|