|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن الخلاص الذي نادى به سائر أنحاء بلاد المتوسط والذي اختبره العديدون من معاصريه كان لا بدّ له من أن يطبّق في الحياة اليومية المعاشة. وهكذا أفهم المؤمنين والمؤمنات أن الرجوع إلى الحياة القديمة كان يتعارض بشكل تام مع حالتهم الجديدة أي مع كونهم خالصين. ونظراً لكثرة الشرور والآثام المنتشرة في المحيط الوثني المتفسّخ كان من واجب الذين آمنوا بالمسيح يسوع المخلّص أن يسلكوا في الدنيا كحكماء لا كجهلاء. وهذا يعني أن أعداء الله والمسيح كانوا يحاولون بأن يوقعوا حديثي الإيمان في الخطايا الجنسية, طالين إياها بطلاء يخفي شرّها وقباحتها. وبما أن عبّاد الأوثان كانوا يسكرون قبل انغماسهم في ارتكاب المحرّمات, ناشد الرسول أهل الإيمان بألا يسكروا بالخمر. ولم يشأ الرسول بأن تكون مجمل تعليماته مصبوغة بصبغة سلبية ولذلك طلب من المؤمنين والمؤمنات بأن يمتلئوا بالروح أي بالروح القدس. وهذا يعني أن يخضعوا لتعاليم ولقيادة الروح للصمود في وجه التجارب القويّة التي كانت تكتنفهم. ولم تكن هذه التعليمات موجّهة إلى المؤمنين كمجرد أفراد منعزلين عن بعضهم البعض, بل كان عليهم أن يساهموا في تقوية إيمانهم المشترك ضمن أخوية المعتقد المسيحي وذلك بالترنم والتسبيح لمجد الله خالقهم وفاديهم ومحييهم إن كان ذلك في بيوتهم أو في أمكنة العبادة التي كانت تجري في أول يوم من كل أسبوع. |
|