تمّ صلب المسيح من الناحية التاريخية قبل بضعة سنين من تأسيس جماعة الإيمان في أفسس. لم يكن مؤمنو تلك المدينة شهود عيان لحادثة الصليب. كيف يستفيد الناس من الصليب؟ يستفيدون من صلب المسيح عندما يؤمنون بغاية تلك الحادثة الفريدة بعد وصول خبرها المفرح إلى مسامعهم. كتب عن هذا الموضوع الرسول بولس في نهاية الفصل الثاني من الرسالة قائلاً:
فلقد جاء وبشّركم بالسلام, أنتم البعيدين وبالسلام أيضاً للقريبين, لأن به لكلينا اقتراباً من الآب بروح واحد. فلستم إذن بعد غرباء أو نـزلاء, بل أنتم مواطنون مع القدّيسين ومن أهل بيت الله. وقد بنيتم على أساس الرسل والأنبياء, والمسيح يسوع نفسه حجر الزاوية, الذي فيه ينسّق كل البناء معاً فيرتفع هيكلاً مقدّساً في الرب. وفيه أنتم أيضاً مبنيّون معاً مسكناً لله في الروح.