منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 173871 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ديديموس الضرير


[عندما يقول أن المنارة كلها ذهب [2] يظهر لنا أن المنارة المشتملة بالنور بكليتها هي منارة روحية لا مادية. هذه المنارة الذهبية تمثل مسكن الله وهيكله كما هو مكتوب في سفر الرؤيا: "سر السبعة الكواكب التي رأيت على يميني والسبع المناير الذهبية، السبعة الكواكب هي ملائكة السبع كنائس والمناير السبع التي رأيتها هي السبع الكنائس" (رؤ 1: 20)]
 
قديم اليوم, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 173872 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المنارة تمثل الكنيسة المستنيرة بالروح القدس والتي يشبهها السيد المسيح بخمس عذارى حكيمات حملن زيتًا في آنيتهن، خرجن لاستقبال العريس (مت 25).
يرى القديس أغسطينوس في هذا الزيت المحبة لله والقريب، التي يسكبها الروح القدس بفيض فينا. فمن كان فيه محبة الله حمل النور الإلهي وتمتع بالملكوت، أما من فقد المحبة فيصير في الظلمة ولا يقدر على معاينة الله.
 
قديم اليوم, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 173873 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"وسبعة سرج عليها وسبع أنابيب للسرج التي على رأسها" [2].

يقول القديس ديديموس الضرير
[كما أن الكوز فوق المنارة كذلك تظهر السبعة سرج فوقه، فيكون النور مضاعفًا سبع مرات، لأنه كما أن المعرفة الكاملة النورانية قد شُبهت بسبعة أعين [9]، وكما تحمل السبعة أعمدة مسكن الحكمة: "الحكمة بنت بيتها نحتت أعمدتها السبعة" (أم 9: 1) هكذا تحمل المنارة سبعة سرج. والمنارة تمثل الرب المخلص إذ كلها ذهب، لأن الرب "لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر" (1 بط 2: 22)، ويستقر عليه مثل سبعة سرج: روح الحكمة والفهم، روح المشورة الإلهية والقوة والمعرفة والتقوى ومخافة الرب (أش 11: 2)].
 
قديم اليوم, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 173874 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أغسطينوس



أن رقم 2 يشير للحب، فلا يقدر أحد أن يشهد للمصلوب
ويمجده إن لم يحمل فيه هذه الطبيعة المُحبة.
 
قديم اليوم, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 173875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ديديموس الضرير



[أن الجبل يرمز إلى العذراء مريم، والحجر الخارج منه يرمز إلى المسيح الذي ولدته بلا زواج، ويعلمنا دانيال النبي هذه الأسرار، إذ يقول: "كنت تنظر إلى أن قُطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقها" (دا 2: 34).يقول أن الحجر الذي يضرب الممالك المختلفة والتمثال الذي كوّنته قد قُطع من الجبل دون معونة الأيدي، يُعمل بدون عمل الوالدين... والمسيح وحده هو الذي وُلد من عذراء. أمام زربابل قطع الحجر من الجبل بدون معونة الأيدي].
إن كان هذا الجبل العظيم هو السيدة العذراء التي حملت السيد المسيح بدون زرع بشر، الأمر الذي كان يبدو مستحيلًا فتحقق ؛ فإنه يُشير أيضًا إلى النفس التي تحمل في داخلها السيد المسيح روحيًا
 
قديم اليوم, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 173876 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"وعندها زيتونتان إحداهما عن يمين الكوز والآخر عن يساره"

يرى القديس ديديموس

أن الزيتونتين تُشيران إلى موسى وإيليا اللذين ظهرا عن يمين
الرب ويساره في لحظات التجلي (لو 9: 30)
بكونه الناموس روحي ابن المسحة وكلمة النبوة روحية أيضًا
والاثنان يشهدان لمجد السيد ولاهوته.
ولعل الزيتونتين تشيران إلى الكتاب المقدس بعهديه،
فالروح القدس يستخدمه في إنارة قلبنا بنور المعرفة وتجلي الرب في داخلنا.
 
قديم اليوم, 01:24 PM   رقم المشاركة : ( 173877 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إتمام العمل:

8 وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلًا: 9 «إِنَّ يَدَيْ زَرُبَّابِلَ قَدْ أَسَّسَتَا هذَا الْبَيْتَ، فَيَدَاهُ تُتَمِّمَانِهِ، فَتَعْلَمُ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ». 10 لأَنَّهُ مَنِ ازْدَرَى بِيَوْمِ الأُمُورِ الصَّغِيرَةِ. فَتَفْرَحُ أُولئِكَ السَّبْعُ، وَيَرَوْنَ الزِّيجَ بِيَدِ زَرُبَّابِلَ. إِنَّمَا هِيَ أَعْيُنُ الرَّبِّ الْجَائِلَةُ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا. 11 فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لَهُ: «مَا هَاتَانِ الزَّيْتُونَتَانِ عَنْ يَمِينِ الْمَنَارَةِ وَعَنْ يَسَارِهَا؟» 12 وَأَجَبْتُ ثَانِيَةً وَقُلْتُ لَهُ: «مَا فَرْعَا الزَّيْتُونِ اللَّذَانِ بِجَانِبِ الأَنَابِيبِ مِنْ ذَهَبٍ، الْمُفْرِغَانِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا الذَّهَبِيَّ؟» 13 فَأَجَابَنِي قَائِلًا: «أَمَا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟» فَقُلْتُ: «لاَ يَا سَيِّدِي». 14 فَقَالَ: «هَاتَانِ هُمَا ابْنَا الزَّيْتِ الْوَاقِفَانِ عِنْدَ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا».

لقد جاءت هذه الرؤيا تعطي لزربابل طمأنينة من جهة الآتي:
أولًا: إن العمل لا يتم بذراع بشري بل بروح الله [6-7].
ثانيًا: إن الله يؤكد إتمام العمل على يد زربابل حتى وإن بقى سنوات مُعطلًا بسبب المقاومة [9].
ثالثًا: الله يفرح بالعمل الذي استخف به كثيرون عندما قارنوه بالهيكل الأول، حاسبين ذلك "أمورًا صغيرة" [10]... إنها في أعينهم عملًا صغيرًا بل وكلا شيء (حج 2: 3)، لكن الله يفرح به إذ تتطلع إليه أعينه السبعة الجائلة في الأرض كلها لا لتنتقد وتدين وإنما لتفرح بعمل أولاد الله وتشدد أيديهم (2 أي 16: 9). ترى أعين الرب الزيج بيد زربابل [10]، أي تراه ممسكًا ميزان قياس استقامة البناء (كان عادة من الرصاص على شكل ثقل مربوط بخيط).

 
قديم اليوم, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 173878 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الدرج الطائر:

1 فَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ وَإِذَا بِدَرْجٍ طَائِرٍ. 2 فَقَالَ لِي: «مَاذَا تَرَى؟» فَقُلْتُ: «إِنِّي أَرَى دَرْجًا طَائِرًا، طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ عَشَرُ أَذْرُعٍ». 3 فَقَالَ لِي: «هذِهِ هِيَ اللَّعْنَةُ الْخَارِجَةُ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. لأَنَّ كُلَّ سَارِق يُبَادُ مِنْ هُنَا بِحَسَبِهَا، وَكُلَّ حَالِفٍ يُبَادُ مِنْ هُنَاكَ بِحَسَبِهَا. 4 إِنِّي أُخْرِجُهَا، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَتَدْخُلُ بَيْتَ السَّارِقِ وَبَيْتَ الْحَالِفِ بِاسْمِي زُورًا، وَتَبِيتُ فِي وَسَطِ بَيْتِهِ وَتُفْنِيهِ مَعَ خَشَبِهِ وَحِجَارَتِهِ».

رفع النبي عينيه فنظر درجًا (قرطاسًا) طائرًا، وكما جاء في الترجمة السبعينية "منجلًا طائرًا".
الدرج غالبًا ما يُشير إلى إعلان القضاء (حز 2: 9-10؛ رؤ 5: 1؛ 10: 2). إن كان شعب الله قد ظهر في الرؤيا سابقًا كمنارة كلها ذهب، تحمل نور المسيح بزيت الروح القدس، لكن فرحها بهذا العمل الإلهي يرافقه الحذر من كل خطية أو استهتار. أما كونه طائر فلأن الشر الذي نرتكبه هنا يصعد أمام الله رائحة فاسدة، فيسكب لعنة "على كل وجه الأرض" [3]. هنا يعلن الله مسئولية المؤمن كعضو في الجماعة الإنسانية كلها، يتفاعل إما للبركة أو للعنة. ما يفعله له أثر في حياة الكل، فبسبب يوسف تبارك بيت فوطيفار وتباركت مخازن مصر، وبسبب هروب يونان هاج البحر وخسر الكثيرون مالهم.
والعجيب أن النبي يرى الشر كقرطاس يطير مفتوحًا، طوله عشرون ذراعًا وعرضه عشر أذرع. على الأرض كان مطوّيًا لا يعرف أحد خفاياه لكنه لن يبقى هكذا بل ينفضح، ويستطيع الكل أن يقرأه. أما أبعاده فمتناسبة مع أبعاد المسكن أو القدس، وكأن ما يرتكبه الإنسان إنما يفسد مقدسات الله فيه.


أما في الترجمة السبعينية فيرى النبي منجلًا طائرًا
وكما يقول القديس ديديموس الضرير: [إذ يفصل الديان الصديق عن الشرير ويجازي كل واحد حسب أعماله لذلك يسمي الكتاب المقدس الجزاءات التي يسقط تحتها الظالمون والأشرار تارة سيفًا وسهمًا (تث 32: 42؛ 22: 23؛ أش 34: 5؛ عا 9: 10؛ مز 7: 12-13 ؛ أر 47: 5-6) وتارة فأسًا ومنجلًا... فالأشجار التي لا تعطي ثمرًا جيدًا تكون موضع غضب وقصاص (تُضرب بالفأس والمنجل)... فيُقال: "والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تُقطع وتلقى في النار" (مت 3: 10). هكذا تحل اللعنة على النباتات التي من هذا النوع. وهكذا يُستخدم المنجل أيضًا في قطع من يثمرون ثمارًا فاسدة، الذين قيل عنهم: "لأنه ليس كصخرنا صخرهم ولو كان أعداؤنا القضاة، لأن من جفنة سدوم وعمورة جفنتهم ومن كروم عمورة عنبهم عنب سم ولهم عناقيد مرارة، خمرهم حُمة الثعابين وسم الأصلال القاتل" (تث 32: 31-33). هكذا تشبه الإرادة الشريرة بالكرمة الفاسدة التي تُعطي ثمارًا رديئة ويلزم قطعها بمنجل حاد وانتزاع عنبها وعناقيدها... يراه النبي منجلًا طائرًا وليس منجلًا عاديًا بل روحيًا دون شك... يقطع "كل غرس لم يغرسه أبي السماوي" (مت 15: 13)، أي "يقطع كل ما هو نجس".]
ويعلق القديس يوحنا ذهبي الفم على هذا المنجل الحاد بقوله: [ربما يمكن للإنسان أن يهرب من سيف طائر، أما من منجل ينزل على رقبته ويلتف حولها كحبل يربطها فلا يستطيع الهروب. وإن أضيف للمنجل أجنحة فأي رجاء في الإنقاذ يمكن أن يوجد؟!].
كما يقول: [إنه طائر، إشارة إلى سرعة مجيء الانتقام... أما كونه طوله وعرضه أذرع كثيرة فيعني شدة الويلات وضخامتها. إنه طائر من السماء بمعنى قدوم الانتقام من كرسي الدينونة من الأعالي، وفي شكل منجل لحتمية القضاء. فكما أن المنجل الذي يحل بالرقبة ويمسك بها لا يرجع فارغًا بل يقطع الرأس هكذا يكون الانتقام قاسيًا وأكيدًا].
يُكمل النبي حديثه: "فقال ليّ: هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الأرض، لأن كل سارق يُباد هنا بحسبها، وكل حالف يُباد من هناك بحسبها. إنيّ أخرجها يقول رب الجنود فتدخل بيت السارق وبيت الحالف بأسمى زورًا وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجارته" [3-4].
حمل العهد الموسوي معه لعنة تحل بالعصاة (تث 27: 15-26؛ 28: 15-68)، هذه اللعنة تحلق في الهواء وتهدد سكان الأرض الذين أخذوا العهد ولم يحفظوه بل خانوه. وقد ركز هنا على خطيتين: السرقة والقسم الباطل. بالأولى يسلب الإنسان أخاه وبالثانية يستهين بالله وكأن الخطيتين تضمان كسرًا للناموس كله: انتهاك حق الأخوة والله. ولعل الوصية الخاصة بعدم السرقة كانت في منتصف اللوح الثاني، والخاصة بعدم القسم باطلًا في منتصف اللوح الأول، بمعنى أن الإنسان يكسر اللوحين في أعماقهما.
إن كانت اللعنة تمس كل وجه الأرض لكنها وهي طائرة تصيب سهمها على بيت المخطئ نفسه لتبيت هناك وتحطمه هو وخشبه وحجارته إنه ينال الثمر الطبيعي لعمله.
يقول القديس ديديموس الضرير: [يطير هذا المنجل ويجوب كل الأرض بسرعة فيصيب ليس فقط الخطاة الذين على الأرض وإنما الذين في الهواء (الشياطين) والأشرار أينما وجدوا. إنه يهدم ما في وسط البيت أي القلب والعقل، ويحطم ما بداخل الإنسان كالسيف الذي شق قاضي إسرائيل المحترق بشهوة الزنا بسوسنة من الوسط: "فها هوذا ملاك الله قد أخذ القضاء من الله ويشقك نصفين" (تتمة دانيال 2: 55)، فشق الزاني من الوسط يعني انقسام عقله.
ويعلق القديس يوحنا ذهبي الفم على تحطيم بيت الشرير قائلًا: [يصير بيته كومة حتى أن كل من يعبر به ويتطلع إليه ويعرف السبب يتجنب الامتثال به].
 
قديم اليوم, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 173879 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ديديموس الضرير


[إذ يفصل الديان الصديق عن الشرير ويجازي كل واحد حسب أعماله لذلك يسمي الكتاب المقدس الجزاءات التي يسقط تحتها الظالمون والأشرار تارة سيفًا وسهمًا (تث 32: 42؛ 22: 23؛ أش 34: 5؛ عا 9: 10؛ مز 7: 12-13 ؛ أر 47: 5-6) وتارة فأسًا ومنجلًا... فالأشجار التي لا تعطي ثمرًا جيدًا تكون موضع غضب وقصاص (تُضرب بالفأس والمنجل)... فيُقال: "والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تُقطع وتلقى في النار" (مت 3: 10). هكذا تحل اللعنة على النباتات التي من هذا النوع. وهكذا يُستخدم المنجل أيضًا في قطع من يثمرون ثمارًا فاسدة، الذين قيل عنهم: "لأنه ليس كصخرنا صخرهم ولو كان أعداؤنا القضاة، لأن من جفنة سدوم وعمورة جفنتهم ومن كروم عمورة عنبهم عنب سم ولهم عناقيد مرارة، خمرهم حُمة الثعابين وسم الأصلال القاتل" (تث 32: 31-33). هكذا تشبه الإرادة الشريرة بالكرمة الفاسدة التي تُعطي ثمارًا رديئة ويلزم قطعها بمنجل حاد وانتزاع عنبها وعناقيدها... يراه النبي منجلًا طائرًا وليس منجلًا عاديًا بل روحيًا دون شك... يقطع "كل غرس لم يغرسه أبي السماوي" (مت 15: 13)، أي "يقطع كل ما هو نجس".]
 
قديم اليوم, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 173880 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا ذهبي الفم


رفع النبي عينيه فنظر درجًا (قرطاسًا) طائرًا، وكما جاء في الترجمة السبعينية "منجلًا طائرًا"

على هذا المنجل الحاد بقوله: [ربما يمكن للإنسان أن يهرب من سيف طائر، أما من منجل ينزل على رقبته ويلتف حولها كحبل يربطها فلا يستطيع الهروب. وإن أضيف للمنجل أجنحة فأي رجاء في الإنقاذ يمكن أن يوجد؟!].
كما يقول: [إنه طائر، إشارة إلى سرعة مجيء الانتقام... أما كونه طوله وعرضه أذرع كثيرة فيعني شدة الويلات وضخامتها. إنه طائر من السماء بمعنى قدوم الانتقام من كرسي الدينونة من الأعالي، وفي شكل منجل لحتمية القضاء. فكما أن المنجل الذي يحل بالرقبة ويمسك بها لا يرجع فارغًا بل يقطع الرأس هكذا يكون الانتقام قاسيًا وأكيدًا].
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024