منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 04:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

كشف خطَّة بنهدد


كشف خطَّة بنهدد:

22 فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبْ تَشَدَّدْ، وَاعْلَمْ وَانْظُرْ مَا تَفْعَلُ، لأَنَّهُ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ يَصْعَدُ عَلَيْكَ مَلِكُ أَرَامَ». 23 وَأَمَّا عَبِيدُ مَلِكِ أَرَامَ فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّ آلِهَتَهُمْ آلِهَةُ جِبَال، لِذلِكَ قَوُوا عَلَيْنَا. وَلكِنْ إِذَا حَارَبْنَاهُمْ فِي السَّهْلِ فَإِنَّنَا نَقْوَى عَلَيْهِمْ. 24 وَافْعَلْ هذَا الأَمْرَ: اعْزِلِ الْمُلُوكَ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَكَانِهِ، وَضَعْ قُوَّادًا مَكَانَهُمْ. 25 وَأَحْصِ لِنَفْسِكَ جَيْشًا كَالْجَيْشِ الَّذِي سَقَطَ مِنْكَ، فَرَسًا بِفَرَسٍ، وَمَرْكَبَةً بِمَرْكَبَةٍ، فَنُحَارِبَهُمْ فِي السَّهْلِ وَنَقْوَى عَلَيْهِمْ». فَسَمِعَ لِقَوْلِهِمْ وَفَعَلَ كَذلِكَ. 26 وَعِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ عَدَّ بَنْهَدَدُ الأَرَامِيِّينَ وَصَعِدَ إِلَى أَفِيقَ لِيُحَارِبَ إِسْرَائِيلَ.

"فتقدَّم النبيإلى ملك إسرائيل وقال له:
اذهب تشدَّد واعلم وانظر ما تفعل،
لأنَّه عند تمام السنة يصعد عليك ملك أرام" [22].
لم يستدعِ الملك النبي ليقدِّم شكرا لله. وإنَّما للمرة الثانية بادر الله الملك بالحب فبعث إليه النبي ليكشف له عن خطَّة بنهدد الخفيَّة، وهي أنَّه بعد عام سيحاربه بنهدد من جهة السهول. طلب منه أن يستعد للمعركة طوال العام.
في المعركة الأولى لم يكن لدى الملك إمكانيَّة ولا وقت للاستعداد للمعركة، والرب غلب بالقليل الذي معه. أمَّا وقد بقي عام فإنَّه يُطالب الملك أن يستعد ليعمل الله أيضًا بالكثير.
أوضح النبي أن العدو لن يستسلم بسهولة. إن فقد معركة يخطَّط لمعركة أخرى. ويليق بأولاد الله أن يكونوا دومًا مستعدِّين للجهاد ضدّ العدو. إن كان الله يدعونا للبنوَّة له، هكذا يبذل إبليس كل جهده وبلا انقطاع ليحوِّلنا إلى أبناء له. إنَّنا في حربٍ دائمة، لكنَّنا نجد فيها نصرتنا المستمرَّة بعمل النعمة الإلهيَّة:
* يصوِّب الشيطان سهامًا ضدِّي، لكن أنا معي سيف. هو معه قوس، أمَّا أنا فجندي أحمل سلاحًا ثقيلًا. لتتعلَّم من نهجه، أنَّه حامل قوسٍ لا يجسر أن يقترب إذ يلقى بسهامه من بعيد‍.
* خطَّط إبليس لا أن يسحبنا من البركات التي لدينا، إنَّما يحاول أن يسحبنا إلى جرف صخري أكثر اندفاعًا. لكن الله في محبَّته لم يفشل في الاهتمام بالبشريَّة.
لقد أظهر لإبليس كيف أنَّه غبي في محاولاته. لقد أظهر للإنسان عظم العناية التي يظهرها الله له، فإنَّه بالموت وهب الإنسان الحياة الأبديَّة. لقد سحب إبليس الإنسان من الفردوس، وقاده الله إلى السماء. فإن النفع أكثر بكثير من الخسارة.
* لقد فقدتم الفردوس، لكن الله وهبكم السماء، حتى يؤكِّد حنوُّه، وأنَّه يلدغ إبليس، مظهرًا أنَّه حتى إن سبك عشرات الألوف من الخطَّط ضدّ الجنس البشري، فإنَّها لن تفيده حيث يقودنا الله دائمًا إلى كرامة أعظم.
أنتم فقدتم الفردوس، والله فتح السماء لكم.
لقد سقطتم تحت الدينونة بالتعب إلى حين، وقد كُرِّمتم بالحياة أبديًا.
يأمر الله الأرض أن تنبت شوكًا وحسكًا، أمَّا تربة الروح فتنبت لكم ثمرًا. ألا ترون أن الربح أعظم من الخسارة؟‍.
* عندما يرى أب محبّ الإنسان الذي قتل ابنه، فإنَّه ليس فقط يعاقب المجرم، وإنَّما يدمِّر أيضًا السلاح نفسه الذي استخدمه. هكذا عندما يجد المسيح أن الشيطان قد ذَبح إنسانَّا فإنَّه ليس فقط يعاقب الشيطان، وإنَّما يدمِّر السلاح نفسه.
القديس يوحنا الذهبي الفم
"وأمَّا عبيد ملك آرام فقالوا له:
إن آلهتهم آلهة جبال لذلك قووا علينا،
ولكن إذا حاربناهم في السهل فإنَّنا نقوى عليهم.
وافعل هذا الأمر:
اعزل الملوك، كل واحدٍ من مكانه، وضع قوادًا مكانهم" [23-24].
كان لدى الوثنيِّين اعتقاد بأن لكل إله منطقة يبسط فيها نفوذه ويعلن فيها قوَّته، أمَّا خارجها فلا يستطيع أن يتحرَّك لهذا قال مشيرو بنهدد للملك بأن إله إسرائيل هو إله الجبال، يسند شعبه هناك، أمَّا في المناطق السهلة فلا قوَّة له. أشاروا عليه أن يعيد الكرَّة في السنة التالية، وأن تكون أرض المعركة واديًا أو سهلًا وليس جبلًا. حدَّدوا له الموعد بالربيع بعد انقطاع المطر حتى يمكن للجيش أن يتحرَّك بسهولة" (1 صم 11: 1).
ربَّما أشار مشيرو بنهدد بذلك للأسباب التالية:
أولًا: يقدِّم اليهود ذبائحهم على قمم الجبال والأماكن المرتفعة، لذا فإلههم هو إله الجبال.
ثانيًا: وسط الجبال لا يظهر بوضوح ضخامة جيش بنهدد، أمَّا في السهل تكون الرؤية للأعداد الضخمة من الجيش مرعبة ومخيفة للإسرائيليِّين. وقد اختار بنهدد منطقة أفيق في وادي يزرعيل.
ثالثًا: لعلَّهم كانوا يدركون بعض المزامير التي كان يسبح بها داود الملك: "رفعت عينيّ إلى الجبال من حيث يأتي عوني" (مز 121: 1). "أساساته في الجبال المقدَّسة" (مز 78: 1؛ 78: 54). وما ورد في (مز 15: 1؛ 24: 3) عن الجبل المقدَّس.
طلبوا منه أيضًا أن يغيِّر القادة، فلا يستخدم قادة ورثوا القيادة بالميلاد، بل قادة حرب مقتدرين ومتأهِّلين للمعارك. هؤلاء لا يعيشون في رفاهيَّة ورغد كملوكٍ بل هم مغامرون ومصارعون.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بنهدد يستعد للمعركة
بنهدد يطلب ما لآخاب
تنهدي ليس بمستور عنك
تعبت فى تنهدى
بنهدد


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024