تمَّت هنا ثلاثة لقاءات لإيليَّا مع السمائيِّين.
اللقاء الأول مع ملاك مسَّه وطلب منه أن يقوم ويأكل.
اللقاء الثاني عاد الملاك فمسَّه وطلب منه أن يقوم ويأكل ليسير بقوَّة هذه الأكلة أربعين نهارًا وأربعين ليلة، حتى يبلغ جبل سيناء (حوريب) ويدخل المغارة، ربَّما التي دخل فيها موسى النبي.
اللقاء الثالث مع إله الملائكة نفسه حيث تمَّ الحوار بينهما في وسط صوت خفيف هادئ.
يرى العلامة ترتليان أنَّه في هذا اللقاء رأى إيليَّا أن الله هو طول الأناة، جالسًا على العرش. يقول: [لأن طول الأناة يجلس على عرش الروح الهاديء اللطيف هذا الذي لم يُوجد في وسط أصوات الريح العاصف، ولا في ألوان السحاب الغامقة، وإنَّما في الهدوء الشديد الواضح والبسيط، هذا الذي رآه إيليَّا في اللقاء الثالث... عندما ينزل روح الله يصاحبه الصبر (طول الأناة) بطريقة غير منظورة].